281

Labaran Masana Tarihin Masu Hikima

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Bincike

إبراهيم شمس الدين

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Lambar Fassara

الأولى 1426 هـ - 2005 م

أخرجت نفسك عن الشماسية واتخذت ما بدا لك عن الجواري فقال لهم إنما أمرنا في موضع واحد أن لا نتخذ امرأتين ولا ثوبين فمن جمل الجاثليق العاض بظر أمه أن يتخذ عشرين ثوبا من يوحنا الشقي في اتخاذ أربع جوار فقولوا لجاثليقكم أن يلزم قوانين دينه حتى تلزم معه فإن خالف خالفناه.. وكان بختيشوع بن جبرائيل يداعب يوحنا كثيرا فقال له يوما في مجلس إبراهيم بن المهدي وهم في معسكر المعتصم بالمدائن في سنة عشرين ومائتين أنت أبا زكريا أخي ابن أبي فقال يوحنا لإبراهيم بن المهدي أشهد على إقراره لأقاسمنه ميراثه من أبيه فقال له بختيشوع أن أولاد الزنا لا يرثون ولا يورثون وقد حكم دين الإسلام للعاهر بالحجر فانقطع يوحنا ولم يحر جوابا.. وحدث أحمد بن هارون الشرابي بمصر أن المتوكل على الله في خلافة الواثق أن يوحنا بن ماسويه كان مع الواثق على دكان في دجلة وكان مع الواثق قصبة فيها شص وقد ألقاها في دجلة ليصيد بها السمك فحرم الصيد فالتفت إلى يوحنا وكان على يمينه وقال قم يا مشؤوم عن يميني فقال يوحنا يا أمير المدمنين لا تتكلم بمحال يوحنا بن ماسويه الخوزي وأمه رسالة الصقلبية المبتاعة بثمانمائة درهم قد أقبلت به السعادة إلى أن صار نديم الخلفاء وسميرهم وعشيرهم وحتى غمرته الدنيا فنال منها ما لم يبلغه أمله فمن أعظم المحال أن يكون هذا مشؤوما ولكن إن أحب أمير المؤمنين أن أخبره بالمشؤوم من هو أخبرته فقال من هو فقال من ولده أربع خلفاء ثم ساق الله إليه الخلافة فترك خلافته وقصورها وقعد في دكان مقدار عشرين ذراعا في مثلها في وسط الدجلة لا يأمن عصف الريح عليه فتغرقه ثم تشبه بأفقر قوم في الدنيا وشرهم وهم صيادو السمك قال المتوكل فرأيت الكلام ق نجع فيه إلا أنه أمسك لمكاني فقال الواثق عقيب هذا القول بيوحنا وهو على ذلك الدكان يا يوحنا ألا أعجبك من خلة قال وما هي قال غن الصياد ليطلب الصيد مقدار ساعة فيصيد من السمك ما يساوي دينارا وما أشبه ذلك وأنا أقعد منذ غدوة إلى الليل فلا أصيد ما يساوي درهما فقال له يوحنا أمير المؤمنين وضع التعجب في غير موضعه أن الله جعل رزق الصيادين من صيد السمك فرزقه يأتيه لأنه قوته وقوت عياله ورزق أمير المؤمنين بالخلافة فهو في غنى عن أن يرزق بشيء من

Shafi 287