على عرشه قبل أن يخلق شيئًا، فخلق الخلق (^١) فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فإنما يجري الناس على أمر قد فُرِغ منه (^٢)» (^٣).
وقال إسحق بن راهوية: أخبرنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ...﴾ الآية [الأعراف/١٧]، قال ابن عباس ﵄: لم يستطع أن يقول: من فوقهم، علم أن الله من (^٤) فوقهم» (^٥).
(^١) كذا في جميع النسخ الخطيَّة، والموضع الأول (٦٦) عند اللالكائي من طريق يعلى بن عبيد؛ لكن في الموضع الآخر: «القلم» وفي المصادر الأخرى: «فكان أول ما خلق القلم» بدل «فخلق الخلق»، هكذا رواه: وكيع والفزاري ومحمد بن كثير وغيرهم وهو الصواب. والله أعلم.
(^٢) قوله: «فإنما يجري الناس على أمرٍ قد فُرِغ منه» ليس في (ظ).
(^٣) أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية رقم (٤٤)، والفريابي في القدر رقم (٧٧، ٧٨)، والطبري في تفسيره (٢٩/ ١٠)، والبيهقي في القضاء والقدر (٤٨٩).
من طرق عن سفيان الثوري به.
وله طرق، وهو ثابت عن ابن عباس ﵄.
(^٤) ليس في (ظ).
(^٥) أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٥٦٨) (٣٠١١) كما في المطالب العالية.
ومن طريقه أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٣/ ٣٩٧) رقم (٦٦١)، وابن قدامة في إثبات صفة العلو رقم (٦٣).
وسنده ضعيف جدًّا، فيه إبراهيم بن الحكم بن أبان: قال ابن معين: ليس بشيء، =
= ... ليس بثقة. وقال البخاري: سكتوا عنه.
ولهذا قال الذهبي: حديث إبراهيم بن الحكم بن أبان - أحد الضعفاء - فذكره. العلو (١/ ٨٢٥).
ـ ورواه حفص بن عمر العدني عن الحكم بن أبان به، بلفظ «ولم يقل: من فوقهم، لأن الرحمة تنزل من فوقهم».
أخرجه الطبري في تفسيره (٨/ ١٣٧) وسنده ضعيف، حفص بن عمر مجمع على ضعفه.