وأيضا ماورد في اهل البيت من عظيم القصائد، فعلي عليه السلام فيه داخل، ولنتيمن الآن بإيراد نموذج قليل مما ورد في حقهم من الفضل الجليل، وفي حق محبهم من الثواب الجزيل، والثناء الحسن الجميل، إذ فضلهم لايحد، كيف وقد اثني عليهم الواحد الأحد في تنزيله الكريم، ليس فوق تعظيمه تعظيم
وأما الأحاديث فكثيرة جمة لايحيط بها علما إلا القليل من علماء الأمة، منها ما أخرجه مسلم: عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت آية المباهلة، وهي قوله تعالى: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...} الآية، دعى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليا وفاطمة وحسن وحسنيا، وقال: (( اللهم هؤلاء أهل بيتي)).
قال في الكشاف: ولا دليل أقوى من هذا على فضل أهل الكساء.
وفي رواية: ((فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)).
وأخرج أحمد انه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وقال: ((من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة)).
وفي رواية الترمذي: ((كان معي في الجنة)).
وأخرج أحمد في المناقب أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعلي: ((إنك معي في الجنة والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرياتنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا)).
وأخرج بن سعد عن علي كرم الله وجهه، قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين، قلت : يارسول الله فمحبونا.
قال: ((من ورائكم)).
وأخرج البيهقي وأبو الشيخ والديلمي أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (( لايؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، ويكون أهلي أحب إليه من أهله، ويكون ذاتي أحب إليه من ذاته)).
وأخرج الديلمي أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((ادنوا على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب أهل بيته، وعلى قراءة القرآن والحديث)).
Shafi 76