والذي يدل على نجاتهم ونجاة من اتبعهم أدلة كثيرة من الكتاب مثل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، ومثل: { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا} وهم أهل البيت؛ لأنه محمد بينه: (( إني تارك فيكم...))الخبر، ونحوه وغير ذلك من الآيات.
وأما الأحاديث فكثيرة.
روى مولانا أمير المؤمنين أيده الله تعالى في كتاب (الإرشاد) عن الديلمي رحمه الله تعالى أنه قال: الأحاديث التي من روايات الفقهاء المتفق عليها يعني في أهل البيت عليهم السلام ألف وستمائة وخمسة أحاديث غير ما ذكره أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم رضي الله عنهم، منها ستمائة وخمسة وثمانون حديثا تختص بعلي عليه السلام، وسبعمائة وعشرون تختص بالعترة عليهم السلام، كل واحد منها يدل على إمامتهم وفضلهم على سائر الناس.
وروى أيده الله تعالى عن المنصور بالله عليه السلام أنه قال ما معناه: الأحاديث فيهم عليهم السلام من رواية الموالف والمخالف قربت من ألف ألف حديث.
فهذا تنبيه لطيف وإشارة يسيرة ترشدنا إلى أن أهل البيت عليهم السلام لايحتاج من اتبعهم إلى علم غيرهم؛ لأنه عليهم دين كامل كافل بنيل السؤل والمرام، فمالنا والتلذذ حول علم غيرهم والاحتجاج بحديث غيرهم عليهم السلام.
وقد روى النجري في مقدمة شرح البيان عن ابن أبي طالب عليهما السلام ما معناه أنه قال: كيف يحتج علينا بحديث من يستحل قطع رقابنا.
فينبغي للإنسان أن لا يقتبس إلا من يؤثرهم ولا يهتدي إلا بهديهم، وأن لايغره الشيطان بأن يقول: أنهم ليس لهم عناية في علم الحديث.
Shafi 10