وإلا فاعلموا أنا وأنتم
بغاة ما بقينا في شقاق
9
ثم أكد أيضا بالرفع، فقيل: إنهم أجمعون بدل أجمعين.
قال سيبويه: وأعلم أن ناسا من العرب يغلطون، فيقولون إنهم أجمعون ذاهبون، وإني وزيد ذاهبان (ص290 من الجزء الأول، ونقله الأشموني في باب إن).
ومع ما نعرفه لسيبويه رحمه الله من إجلال يملأ القلب، فإنا هنا نراه قد أخطأ وخطأ صوابا. قد يستطيع أن يرد بعض ما سمع من العرب، ويسهل عليه أن يخطئ محدثا فيما روى، فماذا يصنع بالآية الكريمة؟ لا سبيل إلى الرفض ولا إلى التخطئة، ولكنك تعلم أن البصريين قد مضوا في التأويل إلى أبعد مدى. يقولون في آية:
إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون
إن «الصابئون» مبتدأ قدر له خبره، وقد يصحح هذا التأويل وجه الإعراب على رأي البصريين، ولكنه يقطع الجملة تقطيعا غير مقبول.
10
على أن ما رفضه سيبويه قبله غيره من أئمة النحاة كالكسائي والفراء.
Shafi da ba'a sani ba