287

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Nau'ikan

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم أدر الحق معه حيث دار)) وأمثال ذلك من النصوص الدالة على تعظيمه وتبجيله ومنزلته في الإسلام فهو رضي الله عنه كان يريد أن يؤخر عقد البيعة إلى أن.... أو يستشار، ويقع الوفاق بينه ويبنهم على أمر يكون العقد لواحد من المسلمين بموجبه إما له أو لأبي بكر أو لغيرهما ولم يكن ليليق أن يبم المر وهو غير حاضر له مع جلالته في ..... وعظم أثره وما ورد في حقه من وجوب موالاته والرجوع إلى قوله وفعله، فهذا هوو الذي كان ينقم كم ومنه كان يتألم ويطيل الشكوى وكانذ لك موضحه وما أنكر إلا منكرا إلى هنا كلامه، وقد قال قبله أيضا لا بد ...... على وجود النص؛ لأنه يجوز أن يكون الشكوى والتألم من اطراحهم أو ترك ادخالهم له في المشاورة فإن ذلك مما تكرهه النفوس وتتألم منه،...... الشاعر قوما فقال:

ويقضى الأمر حين يغيب عنهم

ولا يستأذنون وهم شهود

انتهى، وأنت يا أخا الأكراد ممن يكره هذا الذي تكرهه النفوس حتى قالوا: انفرد عنك أهل المدينة مأكل ثريد .... درعا، فكيف ينكر أن عيلا يتألم من انفرداهم بعقد افلخلافة الكبرى، واستبداهم بذلكدونه كأن مل يكن شيئا مذكورا، وعلى فرض التسليم لمبايعته باختيار ورضا منه رضي الله عنه لا نسلم أنه ينعقد الاجماع حينئذ؛ لأنه قد استقر الخلاف في المدة المذكورة أعم من أن تكون ستة أشهر أو أربعين يوما لا سيما مع تصريحه علي كرم الله وجهه في الجنة بأنه كان يرى أن له في أمر الخلافة والإمامة حقا وكلما استقر الخلاف امتنع انقعاد الاجماع بعده عند جميع من أهل اليبت والمعتزلة والأشاعرة، واحتجوا بأنه لو جاز اجماعهم بعد استقرار خلافهم للزم ابطلال الاجماع بالاجماع لكن اللازم باطل اجماعا فالملزوم مثله.

Shafi 321