وأنت قد استشعرت هذا الذي ذكرناه واعتبرت هذا الذي استكشفناه وانقذت نفك في اعتمادك على مجرد ما ذكره ابن حجر المكي من الحكم بالوضع والبطلان على الحديث المتقدم وهو ما ثبن عند خصمك من أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي كرم الله وجهه في الجنة: ((أنت أخي ووصيي...)) الحديث وعلمت أن دعوى الوضع مشتركة وأن خصمك يقول ما قلته فيما رويتم من الأحاديث الصريحة في مخالفة مذهبه، فلذا قلت: وأنت تعلم أن ذلك البيان الذي أمرت إليه مردود عليك وعليه، وان تلك الشهادة من جملة الدعوى والكل واقعون في هوة الهوى أو ليس ابن حجر هو القائل أن من تأمل الأحاديث التي ذكرها في صواعقه وشقاشقه علم من أكثرها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نص على خلافة أبي بكر نصا ظاهرا، وعلى ذلك جماعة من المحدثين وهو الحق ها كلامه، وقد نقله المعترض فيما كتبه على قول المؤلف في مباحث الإمامة.
قلنا: لم يظهروا الاجماع على وجوب ظهر ما تعم به البلوى.
وليت شعري عل له حاصل غير الهوى والتعصب في أن يدعي أن في تلك الأحاديث على ما بها نصوصا ظاهرة على خلافة أبي بكر، ومنهم هؤلاء الذين ادعى أنهم جماعة وأنهم من المحدثين، وهل لذهه الدعوى شهادة من غير جنس الدعوى.
Shafi 232