199

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Nau'ikan

ونقل السيد محمد بن إبراهيم الوزير في التنقيح مع تعصبه لأهل الحديث أن بعضهم قال: أنه -أي عمرو بن عبيد- كذاب ونقم ذلك عليهم صاحب العواصم لاشتهار...... عبيد بالزهد والورع ورفض الرياسة التي لا يكاد يكذب الكاذب إا في طلبها، وقال في محل آخر من الكتاب المذكور: أنهم زعموا أن عمروبن عبيد افتى في مسألة، وقال: ... يعني نفسه، انتهى، ولا يخفى على أحد أن عمرو بن عبيد كان عند نفسه أعظم من أن يستند إلى رأي الحسن البصري في مسائلة من المسائل كيق وقد نازعه في أكثر من ذلك وخطأه في الحكم بأن حصب الكبيرةمنافق، وما زاد عليه الحسن [102] بعلم إنما زاد عليه بالفصاحة والمسايرة والمجارة للخصوم، وإذا تتبعت كتبهم واستقصيت النظر في صنيعهم وجدت من هذا القبيل في الغلط كثيرا.

فإن قلت: لم يكن مادر الرد والقبول على التهمة وعدمها كما تقرر في الكلام والنقل الذي تقدم على الفريقين، والتهمة قد تعلقت بعمرو بن عبيد في هذه الرواية فسقطت عندهم، ولا يقدح في ثبوت هذه التهمة كون الحديث المذكور في نفس الأمر بمعل عن تقوية عمرو في صاحب الكبيرة.

Shafi 223