149

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Nau'ikan

قال العضد في المواقف: ولعلهم أرادوا أن جزم العقل بالحسيات ليس بمجرد الحس، بل لا بد مع الاحساس من أمر تنضم إليه فتضطره إلى الجزم لا يعلم ما هي أي ما تلك الأمور المنضمة إلى الاحساس الموجبة للجزم ومتى حصلت وكيف حصلت وإلا فإليها أي الحسيات تنتهي علومهم فيكونالقدح الحقيقي فيها قدحا في علومهم التي يفتخرون بها وذلك لا يتصور ممن له أدنى مسكة، قال: وإنما قلنا بأنتهى العلوم إليها؛ لأن العلم الإلهي المنسوب إلى إفلاطون مبني على الاستدلال بأحوال المحسوسات المعلومة بمعاونة الحس وأكثر أصول العلم الطبيعي المنسوب إلى أرسطو كالعلم بالسماء والعلم... وبالكون والفسدا وبالآثار العلوية وبأحكام المعادن والنبات والحيوان مأخوذ من الحس، وعلم الأرصار والهيئنة المنسوب إلى بطليموس مبني على الإحساس وعلم التجارب الطبية المنسوب إلى جالينوس من المحسوسات، وقد صرحوا بأ الأوليات إنما تحصل للصبيان باستعداد يحصل لقوتهم من الاحساس فالقدح في الحسيات يؤول إلى القدح في البديهيات، انتهى مع ريارات من الشرح للسيد المحقق رحمه الله تعالى.

فانظر يا أخا الأكراد هل لهذا الكلام زاد، وهل كانت الحكمة الجلية التي أوردتها بمحاذاة كلام المؤلف راجعة بالوبال إلا عليك أو لا ترى أنه كان شؤم الأوهام الفاسدة عن أمراض الاعتراض واشتغلت بتصحيح ما لديك.

[بحث في الإمامة]

ولما قال المؤلف روح الله روحه في الجنة والصلاة والسلام على سيدنا محمد المختار لتبليغ الرسالة إلى الثقلين ..... شكر نعمته وعلى أخيه ووصيه وباب مدينة علمه المنزل منزلة هارون إلا النبوة عهده وبعده في أمته.

قال المعترض: أما إخوته ففي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنت أخي في الدنيا والآخرة)) رواه الترمذي عن ابنعمر رضي الله عنهما.

Shafi 169