فجاءت فاطمة الزهراء عليها السلام إلى أبي بكر ثم قالت لم تمنعني ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله تعالى؟
فقال هاتي على ذلك بشهود فجاءت بأم أيمن فقالت له أم أيمن لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أم أيمن امرأة من أهل الجنة؟ (1) فقال بلى قالت فأشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ( وآت ذا القربى حقه ) (2) فجعل فدكا لها طعمة بأمر الله فجاء علي عليه السلام فشهد بمثل ذلك فكتب لها كتابا ودفعه إليها فدخل عمر فقال ما هذا الكتاب؟ فقال إن فاطمة عليها السلام
وقال أيضا : وسألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغريبة ببغداد فقلت له : أكانت فاطمة صادقة؟ قال نعم قلت :
فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدكا وهي عنده صادقة فتبسم ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته قال : لو أعطاها اليوم فدكا بمجرد دعواها لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته عن مقامه ولم يكن يمكنه الاعتذار بشيء لأنه يكون قد سجل على نفسه بأنها صادقة فيما تدعي. راجع : معجم البلدان لياقوت الحموي ص 342 ج 6 ، أعيان الشيعة ص 590 ج 2 ، فدك في التاريخ للسيد الصدر ، فتوح البلدان للبلاذري ص 26 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3.
راجع الإصابة ص 415 ج 4 ، تهذيب التهذيب ص 459 ج 12 ، أعلام النساء ص 107 ج 1 ، طبقات ابن سعد ، البخاري قاموس الرجال أعيان الشيعة أسد الغابة ج 5 ص 567.
Shafi 91