قال لا تعمل بواحد منهما حتى تلقى صاحبك فتسأله عنه.
قال قلت لا بد من أن نعمل بأحدهما.
قال خذ بما فيه خلاف العامة فقد أمر عليه السلام بترك ما وافق العامة لأنه يحتمل أن يكون قد ورد مورد التقية وما خالفهم لا يحتمل ذلك.
وروي عنهم أيضا أنهم قالوا : إذا اختلف أحاديثنا عليكم فخذوا بما اجتمعت عليه شيعتنا فإنه لا ريب فيه وأمثال هذه الأخبار كثيرة لا يحتمل ذكرها هنا وما أوردناه عارض ليس هنا موضعه.
وعن بشير بن يحيى العامري (1) عن ابن أبي ليلى (2) قال : دخلت أنا والنعمان أبو حنيفة (3) على جعفر بن محمد فرحب بنا فقال :
وروى مسندا عن الزيادي يقول : سمعت أبا جعفر يقول : كان أبو حنيفة اسمه عتيك بن زوطرة فسمى نفسه النعمان وأباه ثابتا .. وقيل كان والد أبي حنيفة من « نسا » وقيل أصله من « ترمذ » وقيل ثابت والد أبي حنيفة من أهل « الأنبار ».
وأورد الخطيب البغدادي في تاريخه عدة روايات بأسانيد مختلفة تقول : إن أبا حنيفة استتيب من الكفر مرتين وفي بعضها ثلاثا وفي رواية سفيان الثوري استتيب من الكفر مرارا. وفي رواية أبي عيينة استتيب من الدهر ثلاث مرات راجع تاريخ بغداد ج 13 ص 380 383 وفيه ص 372 مسندا أن أبا حنيفة قال : لو ان رجلا عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأسا وكان شريك يقول : كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب الله قال الله تعالى : ( ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) وقال تعالى : ( ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) وزعم أبو حنيفة أن الايمان لا يزداد ولا ينقص وأن الصلاة ليست من دين الله.
وفي ص 386 منه عن الجوهري روى مسندا قال : سمعت أبا مطيع يقول : قال أبو حنيفة : إن كانت الجنة والنار مخلوقتين فانهما يفنيان وفيه
Shafi 358