أخزى وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أدميتها وألقت ما في بطنها استذلالا منك لرسول الله صلى الله عليه وآله ومخالفة منك لأمره وانتهاكا لحرمته وقد قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله يا فاطمة أنت سيدة نساء أهل الجنة والله مصيرك إلى النار وجاعل وبال ما نطقت به عليك فبأي الثلاثة سببت عليا أنقصا في نسبه أم بعدا من رسول الله أم سوء بلاء في الإسلام أم جورا في حكم أم رغبة في الدنيا إن قلت بها فقد كذبت وكذبك الناس أتزعم أن عليا عليه السلام قتل عثمان مظلوما فعلي والله أتقى وأنقى من لائمه في ذلك ولعمري لئن كان علي قتل عثمان مظلوما فو الله ما أنت من ذلك في شيء فما نصرته حيا ولا تعصبت له ميتا وما زالت الطائف دارك تتبع البغايا وتحيي أمر الجاهلية وتميت الإسلام حتى كان ما كان في أمس.
وأما اعتراضك في بني هاشم وبني أمية فهو ادعاؤك إلى معاوية.
وأما قولك في شأن الإمارة وقول أصحابك في الملك الذي ملكتموه فقد ملك فرعون مصر أربعمائة سنة وموسى وهارون نبيان مرسلان عليهما السلام يلقيان ما يلقيان من الأذى وهو ملك الله يعطيه البر والفاجر وقال الله ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) وقال ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها @QUR@ ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا
ثم قام الحسن فنفض ثيابه وهو يقول ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ) هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك : ( والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ) هم علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه وشيعته ثم خرج وهو يقول لمعاوية ذق وبال ما كسبت يداك وما جنت وما قد أعد الله لك ولهم من الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.
فقال معاوية لأصحابه وأنتم فذوقوا وبال ما جنيتم.
فقال الوليد بن عقبة والله ما ذقنا إلا كما ذقت ولا اجترأ إلا عليك.
فقال معاوية ألم أقل لكم إنكم لن تنتقصوا من الرجل فهلا أطعتموني أول مرة فانتصرتم من الرجل إذ فضحكم فو الله ما قام حتى أظلم علي البيت وهممت أن أسطو به فليس فيكم خير اليوم ولا بعد اليوم.
قال وسمع مروان بن الحكم بما لقي معاوية وأصحابه المذكورون من الحسن بن علي عليه السلام
Shafi 278