170

قال رسول الله صلى الله عليه وآله عمار تقتله الفئة الباغية فدخل عمرو على معاوية وقال يا أمير المؤمنين قد هاج الناس واضطربوا قال لما ذا؟ قال قتل عمار فقال قتل عمار فما ذا؟

قال أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله تقتله الفئة الباغية.

فقال معاوية دحضت في قولك أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي بن أبي طالب عليه السلام لما ألقاه بين رماحنا فاتصل ذلك بعلي بن أبي طالب عليه السلام فقال :

فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي قتل حمزة لما ألقاه بين رماح المشركين.

وكتب عليه السلام (1) إلى عمرو بن العاص في أثناء كتاب :

فإنك جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر غيه مهتوك ستره يشين الكريم بمجلسه ويسفه الحليم بخلطته فاتبعت أثره وطلبت فضله اتباع الكلب للضرغام (2) يلوذ إلى مخالبه وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته فأذهبت دنياك وآخرتك ولو أخذت بالحق أدركت ما طلبت فإن يمكني الله منك ومن ابن أبي سفيان أخبرتكما بما قدمتما (3) فإن نعجز أو تبقيا فما أمامكما شر لكما والسلام.

وقال عليه السلام في عمرو وجوابا عما قال فيه عجبا لابن النابغة (4) يزعم لأهل الشام أن في دعابة (5) وأني امرؤ تلعابة (6) أعانس (7) [ أعافس ] وأمارس (8) لقد قال باطلا ونطق آثما أما وشر القول الكذب إنه يقول فيكذب ويعد فيخلف ويسأل فيحلف [ فيلحف ] ويسأل فيبخل ويخون العهد ويقطع الإل (9) فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف مآخذها أكبر مكيدته أن يمنح القوم استه (10) أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة وإنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه على البيعة آية (11) [ أتية ] ويرضخ له على ترك الدين رضيخة (12)

Shafi 182