Ihkam Qantara
إحكام القنطرة في أحكام البسملة
Nau'ikan
ثم أخرجه عن أبي سفيان بسنده عن يزيد بن عبد الله بن مغفل، قال: ((صليت خلف إمام فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ... ))الحديث.
فهؤلاء ثلاثة رووا هذا الحديث عن ابن عبد الله بن مغفل، عن أبيه. وفيه أبو نعامة قيس بن عباية، وقد وثقه ابن معين، وغيره، بل قال ابن عبد البر: أنه ثقة عند جميعهم .
وقال الخطيب: لا أعلم أحدا رماه ببدعة في دينه ولا كذب في رواية، وعبد الله بن(1)يزيد أشهر من أن يثنى عليه .
وأبو سفيان وإن تكلم فيه، لكنه ينجبر(2)بما تابعه عليه الثقات، وهو الذي سمى ابن عبد الله بن مغفل، وبنوه الذين روى عنهم أحمد : يزيد، وزياد، ومحمد، والنسائي، وابن حبان: يحتجون بمثل هؤلاء، مع أنهم ليس أحد منهم روى حديثا منكرا، ليس [له](3)شاهد ولا متابع، حتى يخرج بسببه .
فأما يزيد: فهو الذي سمى في هذا الحديث .
وأما محمد: فروى له الطبراني عنه، عن أبيه مرفوعا: ((ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة))(4).
وزياد أيضا: روى له الطبراني عنه، عن أبيه مرفوعا: (( لا تحذفوا، فإنه لا يصاد به صيد، ولا ينكأ العدو، ولكنه يكسر السن، ويفقأ(5) العين))(6).
Shafi 114