Ighwa Tavernake
إغواء تافرنيك
Nau'ikan
بالكاد لمس يدها، وكان كل ما سعى إليه هو الابتعاد فحسب. ثم انفتح الباب ودخل الغرفة رجل ذو مظهر مميز، عليه سيماء الثراء. كان يرتدي ملابس غريبة، غير متفقة مع الموضة الحالية. كان معطفه الأسود على طراز الجيل الماضي، وكانت ياقته متأثرة بجلادستون ورفاقه من رجال الدولة، وربطة عنقه السوداء مرتبة بتجاهل مدروس ويظهر قميصه الأبيض المكشكش جزءا أكبر مما يظهر في المعتاد أثناء النهار. كانت قبعته الحريرية لامعة لكنها عريضة الحواف، وكان شعره الكثيف الرمادي ، ممشطا للخلف من جبهة عريضة عالية، مانحا إياه جانبا بطريركيا. وكانت ملامحه ضخمة ووسيمة إلى حد بعيد، لكن فمه كان رفيعا ووجنتاه شاحبتان. حدق به تافرنيك فاغرا فاه. أما هو، فمن جانبه نظر إلى تافرنيك كما كان ينظر إلى حيوان وحشي غريب.
قال: «خالص اعتذاري يا عزيزتي إليزابيث! طرقت الباب، ولكن أظن أنك لم تسمعيني. بمعرفتي لعاداتك، لم يخطر ببالي أنك قد تكونين مشغولة في هذه الساعة من الصباح.»
أعلنت بلا اكتراث: «إنه شاب من عند وكيل العقارات جاء ليقابلني بخصوص شقة.»
فقال بود: «في هذه الحالة، ربما أنا لا أقاطع شيئا.»
أدارت إليزابيث رأسها قليلا ونظرت إليه، فتراجع على عجل نحو الباب.
وقال: «في غضون بضع دقائق. سأعود في غضون بضع دقائق.»
حاول تافرنيك أن يحذو حذوه.
واحتج قائلا: «لا داعي أن يرحل صديقك. إذا كانت لديك أي تعليمات لنا، فرسالة إلى المكتب كفيلة بأن تحضر شخصا لمقابلتك هنا.»
جلست منتصبة على الأريكة وابتسمت له. أمتعها حرجه الواضح. كان الأمر كله بمثابة لعبة جديدة بالنسبة إليها.
قالت: «تعال يا سيد تافرنيك، ثلاث دقائق أخرى لن تكون مهمة، أليس كذلك؟ لن أبقيك أطول من ذلك، أعدك.»
Shafi da ba'a sani ba