186

فسأل المحامي: «لم تتشاجر مع صديقك، أليس كذلك؟»

أجاب تافرنيك: «بلى، لم يكن هناك شجار. لدي سبب آخر.»

نصحه صديقه قائلا: «لو كنت مكانك، كنت سأحاول أن أنساه. الحقيقة أنني كنت أشعر بالقلق إلى حد ما بشأن هذه المسألة. إنها صفقة كبيرة، كما تعلم، والربح مضمون مثل أرباح سندات دين الحكومة البريطانية الموحدة. وأنا أكره أن يدخل هذا الرجل الضئيل داولينج ويقتنصها.»

اعترف تافرنيك قائلا: «إنه استثمار جيد، وكما تقول، ليس هناك أدنى مخاطرة. لهذا السبب كنت أتمنى أن تكون قادرا على الحصول عليه دون أن أضطر إلى الاتصال بصديقي.»

هز السيد مارتن رأسه. «ليس من السهل إقناع الآخرين. على أي حال، لا أريد أن تضيع الفرصة. إذا كنت ستأخذ بنصيحتي، فستذهب وتتصل بصديقك في الحال، وتعرف بالضبط كيف تسير الأمور. إذا كان كل شيء على ما يرام ويمكنك حثه على إعطائك النقود قبل بضع ساعات من آخر ميعاد، فأنا أعترف أن هذا سيزيل عبئا كبيرا عن كاهلي. فأنا لا أحب الأشياء التي يجب أن تنتهي في آخر لحظة ممكنة.»

وافق تافرنيك قائلا: «حسنا، علي أن أجرب ما يمكنني فعله، إذن. أعتقد أنه لا يوجد شيء آخر جديد، أليس كذلك؟»

أجاب المحامي: «لا شيء. عد، إذا أمكنك القيام بأي إجراء محدد، أو اتصل بي. الأمر يزعجني قليلا حقا. لا أريد أن يتسلل الآخرون الآن ...»

بدلا من أن يطيع تافرنيك دافعه الأول ويتوجه مباشرة إلى ميلان كورت، سار إلى الشقة في كينجسواي، وصعد الدرجات الحجرية، وطلب مقابلة بياتريس. قابلته على باب منزلها، بكامل ملابسها.

صاحت مندهشة: «عزيزي ليونارد! يا لها من زيارة مبكرة!»

قال: «أريد أن أتحدث معك قليلا. أيمكنك أن تمنحيني خمس دقائق؟»

Shafi da ba'a sani ba