180

أجاب تافرنيك: «ليس لدي أي نقود على الإطلاق لأتحدث عنها. هذا حقا ليس مهما. سأحصل في القريب العاجل على كل ما تستطيع ابنتك إنفاقه.»

فأعلن البروفيسور: «أنا أتفق مع ابنتي يا سيدي. يمكننا أن نترك هذا الموضوع حتى يحين الوقت الذي تحسن فيه وضعك. لذلك سنرفضه ... نرفضه على الفور. وسوف نتكلم ...»

قاطعته بياتريس: «أبي، دعنا نتحدث عنك. ألا تعتقد أنك ستكون أكثر رضا وسعادة إذا حاولت الترتيب للقليل ... القليل من العروض أو المحاضرات هنا، كما كنت تنوي في البداية؟ أعلم أنك لا بد تجد الفراغ التام عبئا عليك.»

ربما كان من قبيل المصادفة أن عينيها كانتا مثبتتين على الكأس التي كان البروفيسور يرفعها إلى شفتيه. فوضعها على الفور.

وقال بنبرة منخفضة: «طفلتي، أنا أفهمك.»

أصرت قائلة: «لا، لا، لم أقصد ذلك، لكنك دائما أفضل عندما تعمل.» وتابعت بحزن قليلا: «رجل مثلك، ينبغي ألا يضيع مواهبه.»

فتنهد.

واعترف: «ربما أنت على حق، يا طفلتي. سأذهب وأرى وكلائي غدا.» وتابع: «لقد رفضت حتى الآن كل العروض. لقد شعرت أن إليزابيث، رعاية إليزابيث في وضعها الخاص، تتطلب اهتمامي الكامل. ربما أنت على حق. ربما بالغت في تقدير ضرورة أن أكون دائما طوع بنانها.» واختتم حديثه قائلا: «إليزابيث امرأة ذكية جدا، ذكية جدا في الواقع.»

سألت بياتريس: «أين هي الآن يا أبي؟»

قال البروفيسور: «لقد سافرت بالسيارة إلى الريف في وقت مبكر من صباح اليوم مع بعض الأصدقاء.» وأوضح منتحيا قليلا عن تافرنيك: «لقد ذهبوا إلى حفلة الليلة الماضية مع والتر كريس، مراسل صحيفة «نيويورك جازيت» في لندن. وعادوا جميعا إلى المنزل في وقت متأخر جدا، كما فهمت، وشكت إليزابيث من صداع هذا الصباح. وأنا شخصيا يؤسفني أن أقول إنني لم أكن مستيقظا عندما غادروا.»

Shafi da ba'a sani ba