176

وقال: «ما دمت قد أحسنت إلى طفلتي، فقد أحسنت إلي أنا.» ثم التفت آمرا النادل: «أيها النادل، ثلاثة أكواب من الكوكتيل على الفور. يجب أن أشرب نخبك يا سيد تافرنيك ... يجب أن أشرب نخبك على الفور.»

مال تافرنيك إلى الأمام نحو بياتريس.

واقترح: «أتساءل عما إذا كنت تفضلين البقاء بمفردك مع أبيك.»

هزت رأسها.

وأجابت: «أنت تعرف الكثير، ولا يبدو أن الأمر مهم حقا. قل لي، يا أبي، كيف تقضي وقتك؟»

قال البروفيسور: «يجب أن أعترف، يا عزيزتي، ليس لدي الكثير لأفعله. أختك إليزابيث كريمة للغاية.»

تراجعت بياتريس في كرسيها للخلف، كما لو كانت قد تلقت ضربة.

وصاحت: «أبي، اسمع! أنت تعيش على هذا المال! ألا يبدو لك فظيعا؟ أوه، كيف يمكنك أن تفعل ذلك!»

نظر البروفيسور إلى ابنته وقد ارتسم على وجهه تعبير المفاجأة المشوب بالألم.

وأوضح: «عزيزتي، كانت أختك إليزابيث دائما هي مصدر المال في العائلة. إنها واسعة الحيلة وأنا أثق بها. وليس من حقي أن أستفسر عن مصدر وسائل الراحة التي توفرها لي. أشعر أنني أستحق الحصول عليها؛ ولذا أقبلها.»

Shafi da ba'a sani ba