Ighwa Tavernake
إغواء تافرنيك
Nau'ikan
تكلم أخيرا وقال: «فيما يتعلق بهذا السوار!»
حركت رأسها ونظرت إليه. لو أنه كان شابا أقل ثقة، لاستدار وهرب. ولكن ليس تافرنيك من يفعل ذلك. عندما يكون متأكدا من رسوخ موقفه، لا يمكن أن يتزحزح عنه. كانت عيناها تقدحان شررا، لكن ذلك لم يهز فيه شعرة.
واصل حديثه قائلا: «رأيتك تأخذينه من المنضدة الصغيرة بجوار البيانو، كما تعلمين. كان تصرفا أهوج للغاية. كانت السيدة فيتزجيرالد تبحث عنه قبل أن أبلغ السلم. أتوقع أنها قد اتصلت بالشرطة بالفعل الآن.»
أدخلت يدها ببطء إلى أعماق جيبها وأخرجتها. كان ثمة شيء يومض للحظة فوق رأسها. أمسك الشاب بمعصمها في الوقت المناسب بقبضة حديدية حقيقية. ثم ومضت في عينيها نيران الشر، وأضاء بياض أسنانها، وأخذ صدرها يعلو ويهبط في عاصفة من التنهدات الصامتة الغاضبة. كانت عيناها جافتين ولا تزال عاجزة عن الكلام، لكنها رغم كل ذلك كانت كالنمرة. كونا معا صورة ظلية غريبة فوق أسطح المنازل، مع خلفية السماء الفارغة، وأقدامهما تغوص في السطح الدافئ للنزل.
قال: «أعتقد أن من الأفضل أن آخذه. اتركيه.»
تخلت أصابعها عن السوار ... كان شيئا مبهرجا سيئ التصميم من الياقوت والماس. فنظر إليه باستهجان.
قال وهو يدسه في جيبه: «إنه لشيء قبيح لا يستحق أن تدخلي السجن من أجله. لقد كان فعلا غبيا، على أية حال، كما تعلمين. لم يكن من الممكن أن تفلتي من العقاب، إلا إذا ...» وأضاف وهو ينظر من جديد إلى حاجز الشرفة كما لو كانت قد راودته فكرة مفاجئة: «إلا إذا كان لديك شريك بالأسفل.»
سمع صوت رفرفة تنورتها ولكنه وصل في الوقت المناسب تماما. لم يكن ثمة شيء يمكن أن ينقذها، في الواقع، بخلاف ما أبداه من قدر كبير من حضور الذهن وقدرة هائلة على استغلال القوة كانا يفاجئان معارفه طول الوقت. أدى صراعهما على حافة السطح إلى زحزحة طوبة من السور، فاندفعت ساقطة إلى الشارع. توقف كلاهما لمشاهدتها، بينما لا تزال ذراعاه تمسكانها وإحدى قدميه تضغط على قضيب حديدي. وفور أن رأيا الطوبة تسقط دون أن تصيب أحدا في الطريق غمر هذا الشاب البارد الطبع شعور جديد. فلأول مرة في حياته، أدرك أنه من الممكن أن يشعر ببعض العاطفة الممتعة في القرب الشديد من كائن من الجنس الآخر. لذلك، فعلى الرغم من أنها توقفت عن المقاومة، فقد أبقى على ذراعيه تطوقانها، ناظرا إلى وجهها باهتمام شديد، ولكن على نحو تحليلي أكثر من كونه عاطفيا، وكأنه يسعى لاكتشاف معنى هذا الخفقان الغريب في قلبه. وهي نفسها، كما لو كانت منهكة، بقيت سلبية تماما، ترتجف قليلا في قبضته وتلتقط أنفاسها مثل حيوان مطارد حانت ساعته الأخيرة. التقت عيونهما. بعدها انتزعت نفسها من قبضته مبتعدة.
قالت عمدا: «أنت شخص بغيض ... شخص بغيض متطفل. أنا أمقتك.»
أجاب: «أعتقد أننا سننزل الآن.»
Shafi da ba'a sani ba