أكاف،10 وحجام ، ومعتوه، ومجنون، ومغبون، [117] بل أمر الإمامة أجل من أن ينالها إلا الأولياء المصطفون والعلماء المجتبون، أو أن يكون أتباع الأئمة الغوغاء1 السفهاء، بل أتباعهم حجج الله على خلقه الذين رسخوا في العلم ورشحوا بالحكمة الذين بنورهم تستضيء 12 الأنفس في ظلمات الجهل والحيرة.
فأريد أن أشرح في هذا الباب الإمامة وأصلها ومنبعها، والحجج الدالة على ثبوتها وكمية عدد الأئمة لتكون ولاية الأولياء لهم ولاية صادقة حقيقية. 13 فأقول مستعينا بالله في شرحها والإبانة عنها إن في إرسال الله الرسل إلى خلقه، وإهماله إياهم بعد خروج الرسل من العالم من غير إقامة إمام ونصب رئيس عالم هاد ، جل الفساد الذي يؤدي إلى الهرج والبوار. والدليل عليه ما ظهر في الأمة من الاختلافات التى أدت إلى سفك الدماء، واستحلال الفروج المحرمة،[ 118 وظهور الغارات1 وتكفير الأمة بعضهم بعضا. ولم يكن له علة غير صرف الإمامة عمن جعلها الله إليه. فكيف، لو أهمل الله الإمامة ولم يقلدها رئيسا في كل زمان، أ يكون1 للملة بقاء وللدين ثبات? كلا أن يكون ذلك، بل
Shafi 168