رؤساء الكفر، وأعوان الشياطين،55 يتوكفون56 الأصنام ويستقسمون بالأزلام سفها منهم وجهلا. وبعده العلم، فإنه هو المخصوص به دون الصحابة. فقال جل من قائل : قل كفى بالله شهيدام بيني وبينكم ومن عنده علم الكتب،57 يعني علي بن أبي طالب عليه السلام. وقال: وإنه فى أم الكتب لدينا لعلى حكيم. 58 هو القرآن العظيم الذي من عنده تقتبس أنواع العلوم المحيط بمتشابهات القرآن، المؤلف المنظوم لرسوخه فى العلم المكنون. هيهات أن يكون وصي النبى محمد صلى الله عليه وعلى آله الذي هو مدينة العلم وبحر الحكمة مثل أبي بكر مع نزارة علمه وحكمته، بل وصيهة مثل علي5 صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده المرتقى من0 العلم إلى أعلى درجاته.
وأمر الوصاية، وإن كانت دون الرسالة بالمرتبة، فإنها جليلة عظيمة [1 المقدار،61 لا يمكن لأحد قبولها ولا التعلق بها إلا من قوة كاملة وبصيرة نافذة، وبلوغ من العلم إلى درجات62 عالية . ولو لم تكن الوصاية إلا إقامة إنسان بين ظهرانى الأمة كائنا من كان، فيقول لهم: أطيعوا هذا الرجل شئتم أم أبيتم، لكان جائزا أن ينالها ابن أبي قحافة المتخلف عن درجاتها، لكن لما
Shafi 159