174

Iftikhar

الإفتخار

Nau'ikan

من الإحاطة بالخلقة جميعا بأسرها.

فجعل صلاة المغرب بإزاء شكر العبد لله تعالى ذكره على هبة7 النفس له وامتنانه بها عليه عند غروب [225] الشمس وغيبوبة النور واستعلاء ظلمة الليل في الآفاق، كما أن النفس جوهر متوسط بين ضياء العقل وظلمة الطبيعة. فإذا قضى المؤمن صلاة المغرب ينوي بها شكر الله تعالى ذكره على هذه الموهبة السنية فقد قضى ما على جوارحه من طاعة خالقه، وما على نفسه من حمد مبدعه على هذه الموهبة الجليلة. ولما كان البشر ذا تفاوت، والنقص فى أكثرهم موجود والعجز عن بلوغهم إلى جوهر النفس فيهم ظاهر، ولولا المخصوصون بالبلوغ إليه وإفضالهم على ذوي النقص والعجز ما صلح دين ولا استقامت دنيا. فلما قدر الله تعالى ذكره في كل دور ظهور من يبلغ إلى جوهر النفس، المعبر عن صورة العقل باللطافة، الملقى إلى قومه بالكثافة، أعنى بالحروف والأصوات،[ 220] كان من ذلك صلاح الدين والدنيا. ولو لم يقدر الله ذلك كذلك لم يحصل من المنطق إلا ما يستعمل في أسباب الدنيا، وصار أمر الآخرة هدرا وباطلا من غير جدوى. 29

فصارت صلاة الظهر بإزاء القائم فى الدور، صاحب ظاهر الشريعة ، عند استواء العالم من جهة متساوي330 حركات دوائره وبلوغها إلى كمال قوتها التي تعقب زوال الأمر عن القائم الماضي. فإذا قضينا صلاة الظهر شاكرين لله تعالى

Shafi 244