153

Iftikhar

الإفتخار

Nau'ikan

طائعين، يعنى أتيا لقبول فوائد التالي طوعا لا [195] كرها. فقضهن سبع سموات في يومين، يعني قدر لدور الستر سبعة رؤساء في حدين: حد للظاهر وحد للحقيقة. وأوحى فى كل سماء أمرها، يعنى وأفاض على كل رئيس حظه من أمر الله تعالى ذكره.

ومثله قوله: وقيل يأرض آبلعى ما ءك ويسماء أقلعى وغيض آلمآء وقضى الأمر وآستوت على الجودئ وقيل بعدا للقوم الظلمين. 50 الأمر إلى الأرض أن تبلع ماعها الأمر إلى الأساس بأن يمسك علمه ومفاتحته، وإلى السماء بأن تقلع، يعني إلى الناطق بأن يقطع عن أبوابه الإفادة لتبعد عن الظالمين أنوار الملكوت، فيكون من ذلك غرقهم في التيه والحيرة لما ناصبوا الوصى، وخرجوا عن طاعته وانقادواللضد وأقروا بولايته، وإلا فأي معنى لقضاء الأمر الذي هو الغرق عند غيض الماء، يعني [196 عند نقصانه? بل الواجب أن يقول: يا أرض امسكى ماءك، ويا سماء ارسلي ليزيد الماء، ولكن لما كان الغرق غرق الجهل احتيج فيه إلى قلع السماء ماءها وإلى ابتلاع الأرض ماءها ليغيض العلم، فيكون من ذلك بوار القوم ووقوعهم في الشك والشبهة. ومتى جعل الله تعالى ذكره في السماء والأرض هذه القدرة، وهي قبوك الأمر والنهي؟ ولو كان فيهما ذلك لوجبت عليهما العبادة. وقد خص الله بالعبادة الثقلين من الجن والإنس دون الخلقة بأسرها لاجتماع قوى العالمين فيهما من اللطيف والكثيف.

فأما الطوفان الواقع زمن51 نو ح عليه السلام، فهو الظاهر الذي لا ينكر ولا يدفع. وقد نسب الله تعالى ذكره إلى نفسه، فقال: ففتحنا أبوب السمآء بمآء

Shafi 223