كالحشوية، أو شىء يقوم به كالمتكلمين، أو جوهر يلحق به كالفلاسفة. ومتى1 يمكن توهم القدرة التامة التى هي اختراع العالمين بما فيهما، لا من شيء من جسم محدود، أو شيء موسوم ،2 أو جوهر منصوب؟ ولما تعذر، توهم مثل هذه القدرة من الجسم المحدود والشيء الموسوم والجوهر المنصوب، كان من ذلك نفى هذه القدرة عمن تلحقه هذه السمات. 1 ومن عدم مثل هذه القدرة لم يكن مبدعا ولا خالقا ولا بارئا. فإذا الموسوم بهذه القدرة[ 18] من لا تكتنفه الحدود ، ولا يعتوره التشىء،16 ولا يستبقه17 التجوهر فأي الفرقين أحق بالتعطيل، أهل الحقائق الذين جردوا مبدعهم عن هذه السمات لتبقى له هذه القدرة التامة، أم أنتم حيث لم يثبت مبدعكم بما وسمتموه مفارقا لهذه القدرة التامة ? فأي افتخار أعظم من درك الحقائق والوقوف على الطرائق?
ولما طلبتم لمبدعكم الأينية التى تؤدي إلى المكان، قال أكثركم إنه في مكان،19 ونفى البعض منكم أنه في مكان دون مكان، بل هو بكل مكان. وقلنا
Shafi 83