ظاهرة أنوارها، وأنتم في غفلة ساهون تنتظرون المحال وتعرضون عن الواجب. لإن أنصفتم أنفسكم علمتم أنكم عن حظكم من دينكم محرومون وعن أئمتكم محجوبون، ذلك بما قدمت أيديكم. وإن الله ليس بظلام للعبيد.
ونحن نختم هذا الباب بهذا السؤال الذي يحرق قلوبكم ويذيب أكباد كم. إن سألكم سائل، فقال: قد علمنا أن الله تعالى ذكره خالق العالمين69 ليظهر بهما المواليد، ومرسل70 الرسل ليصلح بهم شأن أشرفها،1 وهم البشر، وجاعل القيامة ليبسط العدل بين خلقه ويثيب المطيعين ويعاقب العاصين، ويخلد الفريقين فى الدارين، الأبرار في النعيم والفجار في الجحيم؛ فإذا فرغ الله تعالى ذكره من هذه الأشياء [152] التى ذكرناها وخلد الأبرار والفجار فى النعيم والجحيم، ماذا بقي من ربوبيته، وفي أي شيء يستعمل قدذرته وقد عطل الأبنية
Shafi 192