وقد قالت لي شادية إنها حين تتخرج ستفتح عيادة حرة في الإسكندرية، وإنها لن تتوظف.
والغريب في شادية أنها ساذجة لا تتخذ من الملابس سوى البسيط الذي لا يلفت النظر، حتى الحذاء لا يرتفع على كعب عال، وهي تقص شعرها ولا تضع شيئا من المواد المجملة على وجهها، وشعرها يشبه شعر أمي كثيرا، وأعني أنه ليس ناعما كل النعومة، وقد اعترفت هي بأن شعري أنعم من شعرها.
سلامي إليكم جميعا.
سامي
الإسكندرية في 31 مارس
والدي العزيز
قرأت خطابك، وقرأت تحذيرك لي للمرة المئة بألا أتزوج إلا بعد أن أتخرج.
وأنا أعاني أوجاعا وآلاما هذه الأيام لا أكاد أطيقها؛ فإن الأرق يستولي علي، وأحيانا أبكي بلا سبب، وقد ساءت معدتي، وأحيانا أنسى أن أتغدى، وبدلا من المذاكرة، أو بعد المذاكرة، أخرج إلى الكورنيش وأسير عليه ساعات وأنا لا أدري ما أفعل، وقد قصدت إلى أحد الأطباء فقال لي إن في معدتي حموضة، وكتب لي عن الدواء، وأنا أرجو أن أشفى قريبا.
سامي
الإسكندرية في 12 أبريل
Shafi da ba'a sani ba