45

Ifsah

الإفصاح عن معاني الصحاح

Bincike

فؤاد عبد المنعم أحمد

Mai Buga Littafi

دار الوطن

Nau'ikan

أحرق الباقي فإنه لم يرد بذلك إلا الإشعار بشدة عزمه فيه وصلابته في العمل بمقتضاه لئلا يجري بين الأمة اختلاف في شيء منه. * وقوله: (مع خزيمة الأنصاري قد كنت أسمع رسول الله ﷺ يقرأ بها)، وهذا يدل على أنه أضاف قول خزيمة إلى علمه بذلك. * وفيه من الفقه أنهم- ﵃ لم يكونوا مهملين لشيء من القرآن، حتى إنهم اختلفوا في (التابوت- والتابوه) حتى أثبتوه (التابوت)، بلسان قريش. * وفي هذا الحديث من الفقه أيضا ما قد يدل على شرف قريش، وأنهم أفصح العرب، لقول عثمان ﵁: (فإن القرآن نزل بلغة قريش) وقد صدقه في ذلك القرآن بقوله ﷿: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه﴾. * وفيه أيضا من الفقه أن المؤمن قد يتخوف من الإقدام على الأمر إلى أن يتيقن جوازه، ألا ترى قول زيد بن ثابت: (فلو كلفاني نقل جبل ... إلى آخر حديثه)، إلا أن هذا قد يعرض للإنسان فيما الصواب ضده، فينبغي للإنسان أن لا يقف مع خواطره. * وفي هذا الحديث من الفقه أن المؤمن قد يستدل بانشراح صدره في الأمر على كونه رضا لله ﷿ إذا كان قد عرف منه وعرف من نفسه معاصاة الهوى، وإباء الميل إلى الدنيا. - ١٠ - الحديث الرابع: (في ذكر الصدقات) [من حديث أنس: أن أبا بكر الصديق لما استخلف، كتب له حين وجهه إلى البحرين، هذا الكتاب؛ وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر: (محمد) سطر،

1 / 83