305

Ifsah

الإفصاح عن معاني الصحاح

Editsa

فؤاد عبد المنعم أحمد

Mai Buga Littafi

دار الوطن

Nau'ikan

وكان سعد ﵁: يسميهم الفاسقين].
* في هذا الحديث من الفقه أن سعدًا لما سمع الله ﷿ يقول: ﴿هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا﴾؛ فاخبر الله ﷾ نبيه محمدًا ﷺ عن قوم ضلوا- بلفظ الماضي- فكان منصرفًا إلى اليهود والنصارى، وإن الحرورية حدثوا بعد رسول الله ﷺ فكيف ينصرف إليهم؟
* وفيه من فقه سعد أنه لما ذكر أن اليهود كذبوا محمدًا ﷺ (١١١/ أ)، قال: (النصارى كذبوا بالجنة)، يعني بعد تكذيبهم بمحمد ﷺ، والمعنى أنهم زادوا على اليهود في تكذيبهم بمحمد ﷺ أن كذبوا بالجنة.
* وقوله: (الحرورية: ﴿الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه﴾؛ هذا كلام صحيح لأنهم وقفوا بالدخول في الإسلام، وإنما دخل عليهم ما دخل من حيث الغلو.
وأرى أن هذا الميثاق الذي أشار إليه سعد هو الذي ذكره الله تعالى، وإنما نقضوا ميثاقهم لاطراحهم أمر رسول الله في ترك طاعتهم عليا أمير المؤمنين ﵁.
وقوله: (وكان سعد يسميهم الفاسقين)، فإنها تسمية واقعة؛ إلا أنها فيمن كفر عليا وعثمان ﵄ تضم إليها أنه كفر وفسق، فإن كان فيهم من لم ينتبه به الضلال إلى أن يكفر عليا أو عثمان ﵄ فهو فاسق.

1 / 343