289

Ifsah

الإفصاح عن معاني الصحاح

Editsa

فؤاد عبد المنعم أحمد

Mai Buga Littafi

دار الوطن

Nau'ikan

* وفي هذا الحديث دليل على أن المهاجر لا يستغنى عن الدعاء له في إمضاء هجرته قبولا وارتضاه من الله سبحانه، لقوله ﷺ: (اللهم أمض لأصحابي هجرتهم). وقوله: (ولا تردهم على أعقابهم) دليل على الخوف من الارتداد بعد الإيمان والنكوص على العقبين بعد الهجرة.
* وفيه أيضًا توجع رسول ﷺ لسعد بن خولة أن مات بمكة؟ بمعنى: كيف فاته الفضل في أن يموت بأرض هجرته؟!
* وفيه أيضًا دليل على أن استحباب الدعاء للمؤمن بطول البقاء مشروع؛ لقول رسول الله ﷺ: (اللهم أشف سعدًا، ثلاث مرات).
* وفيه دليل على أن نفقة الرجل على عياله تحسب له صدقة، وهذا إذا كان منفقًا ما ينفق من ذلك لله ﷿، لأن قول رسول الله ﷺ لسعد (إن نفقتك على عيالك صدقة)، لحسن ظنه بسعد ﵁، وأنه لا ينفق شيئًا على نفسه ولا على عياله إلا وهو يقصد بذلك وجه الله ﷿، وهكذا كل مؤمن إلا أن يغفل فيذكر فإذا هو مبصر إن شاء الله.
- ١٨٦ -
الحديث الرابع:
[عن سعد أن رسول الله ﷺ قال: (إن أعظم المسلمين في المسلمين جرمًا من سأل عن شيء لم يحرم على الناس، فحرم من أجل مسألته)].
* في هذا الحديث من الفقه لتحذير من فضول القول وكثرة السؤال على طريق التعنت، ولاسيما في مقامات تعتريها خطرات من يرى نفسه متدينًا، فيرى

1 / 327