238

Ifsah

الإفصاح عن معاني الصحاح

Bincike

فؤاد عبد المنعم أحمد

Mai Buga Littafi

دار الوطن

Nau'ikan

خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي). وإذا رفع رأسه قال: (اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض، وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد). وإذا سجد قال: (اللهم لك سجدت، وبك أمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين). ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: (اللهم، أغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت)]. * في هذا الحديث من الفقه أن هذا الدعاء للاستفتاح وفيه: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض)، والذي أراه أنه ينبغي للمصلي في هذا الوقت أن يكون شديد الفهم بقلبه لقيامه بين يدي ربه ﷿؛ إذ ليس المراد توجيه الوجه الذي هو وجه الصورة إلى الكعبة، وإنما المراد بهذا توجيه القلب إلى الذي (٩٠/ أ) فطر السموات والأرض، وأن يكون في هذا النطق ذاكرًا لدليل موجد الخلق فإنه قال: الذي فطر السموات والأرض: أي خلقهن، لأن نفس السموات والأرض دالة على وجوب وجود موجد. وقوله: (حنيفًا)، أي مائلا إلى الحق عن المشركين، وقوله (حنيفًا) نطق يدل على أن الأكثر من أهل الأرض على الضلال، قال الله ﷿: ﴿وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل اللهْ﴾.

1 / 276