زنوج الجنوب أو الكافير
Kafride : وهؤلاء يعيشون في معظم أفريقيا الجنوبية والشرقية، ابتداء من جنوب بحيرة فكتوريا وساحل كينيا والصومال الكيني حتى ساحل ناتال، ومن جنوب الكنغو ووسط أنجولا حتى حدود صحراء كلهاري، كما أن القاعدة الأساسية لسكان مدغشقر تنتمي إلى هؤلاء الزنوج، ويكاد ينطبق اسم البانتو الشرقيين والجنوبيين - حسب تصنيف سليجمان - على هؤلاء الزنوج. (3)
زنوج السودان
Sudanide : وهؤلاء يمتدون في إقليم السودان الطبيعي من السنغال حتى الجزيرة في جمهورية السودان ، كما يتوغلون جنوبا في الكمرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وشمال غرب الكنغو عند نهر الأوبنجي، وتتسع أوطان زنوج السودان في غرب أفريقيا، بحيث تكاد تشملها جميعا ما عدا الساحل وهضبة جوس وثنية النيجر، أما في السودان الأوسط والشرقي، فإن أوطانهم تضيق نتيجة ظهور أوطان مجموعة النيليين، وبهذا يكاد ينطبق تصنيف سليجمان للزنوج الحقيقيين على زنوج السودان، إذا أضفنا إليهم الزنوج القدماء على ساحل غرب أفريقيا. (4)
زنوج النيل
Nilotide : ويحتلون معظم السودان الجنوبي ويمتدون غربا إلى السودان الأوسط، فيشملون سكان جمهورية تشاد في قسمها الجنوبي، كما يمتدون شرقا إلى أقدام الهضبة الحبشية، وجنوبا إلى شمال أوغندا وشرقها، وكل الساحل الشرقي لبحيرة فكتوريا.
هذه الأقسام الرئيسية للسلالة الزنجية الأفريقية تحتل قلب وغرب وجنوب القارة، ولا تترك سوى الركن الجنوبي الغربي للخويزان، بينما تنحسر تماما عن الشمال والشمال الشرقي الذي تحتله المجموعات السلالية القوقازية.
ونظرا لهذا الموقع فإن الزنوج القدماء هم أنقى الزنوج نسبيا، بينما تعرض زنوج السودان والنيل للاختلاط بالقوقازيين بدرجة كبيرة، وزنوج الجنوب «الكافير» لبعض الاختلاط بالقوقازيين في الشمال الشرقي لأوطانهم، وبالخويزان في شرق أفريقيا وجنوبها الغربي، ويتميز الزنوج القدماء بأنهم يسكنون فعلا في نطاق الغابات الاستوائية؛ مما قد يدعونا إلى تسميتهم زنوج الغابات تمييزا لهم عن زنوج السودان الذين يمكن تسميتهم زنوج السفانا. ويتميز «الزنوج القدماء» بأن الرأس قصير والجسد كبير بالنسبة لطول الأرجل، الأنف مفلطح بشدة، والشفاه غليظة نسبيا، والحقيقة أن تسميتهم بالزنوج القدماء يثير مشكلة قدمهم على غيرهم من الزنوج، بينما بعضهم - فيما يبدو من دراسات حتى الآن - كان نتيجة اختلاط زنوج السودان وأقزام الغابات. وتدل الدراسات الاتنولوجية على أن هؤلاء الزنوج أنفسهم يؤكدون أنهم حديثو العهد بسكن الغابة، وإنهم أحدث من الأقزام بكثير في هذه المواطن، وعلى هذا فالأوفق استخدام مصطلح زنوج الغابات؛ لأنه لا يعطي دلالة زمنية لقدم أو حداثة هؤلاء الزنوج.
أما «زنوج السودان»:
فهم في الحقيقة أكثر تمثيلا لصفات الزنجي كما نعرفها؛ فالشفاه الغليظة واضحة وضوحا لا مزيد عليه، وعظمة الذقن صغيرة، والأنف عريض جدا سواء في الجذر أو الأرنبة، والشعر صوفي كثيف، والجبهة ضيقة وبارزة، والجمجمة ضيقة جدا وطويلة، والفك الأعلى بارز والقامة متوسطة (166سم) والتكوين العضلي للرقبة والصدر والساق تكوين قوي جدا، ولون البشرة أسود داكن مما يعطيه مع شعره الكثيف الصوفي مناعة ضد الحرارة والأشعة فوق البنفسجية. وتتفق ظروف التكوين الجسدي لهؤلاء الزنوج مع ما ذكره الأستاذ أتو ريخي
Shafi da ba'a sani ba