Wood land ». وفي خلال موسم الجفاف تسقط الأشجار أوراقها، ومن ثم كانت تسميتها بالغابات الجافة لوقوعها في نطاق جفاف فصلي ومطر قليل نسبيا، وأكثر مناطق ظهورها القسم الجنوبي من حوض الكنغو وحوض الزمبيزي وهضاب أنجولا والهضاب الغربية من تنجانيقا. (2-3) غابات الأشجار الشوكية
وهذه في الحقيقة ليست غابات بالمعنى المفهوم، بل أراض تغطيها كميات كبيرة من الأشجار ذات الأشواك يتراوح ارتفاعها بين 3 و7 أمتار، وخلال موسم الأوراق تصبح هذه الأشجار كتلا من الورق والأزهار العديدة الألوان، ولكن هذا الموسم قصير، ومعظم أشجار هذا الإقليم سنط، بعضه شوكي جدا ويتعذر عبوره، ويعد مكانا ممتازا لاختباء حيوان الصيد.
وأهم ما يميز هذا الإقليم النباتي نمو شجرة الباوباب أو «التبلدي» كما تسمى في السودان، وهي شجرة غريبة ذات جذع متناهي الضخامة - يبلغ قطره أحيانا عشرة أمتار - وأغصانها ليست عالية، وتنمو غالبا شبه عمودية على الساق، ولها ورد أبيض كبير ينمو فرادي في أماكن مختلفة من الشجرة، ويبدو أن سبب انتشارها الواسع في نطاق كبير في أفريقيا راجع إلى مقاومتها للحريق، وفي إقليم السفانا الفقيرة تستخدم جذوعها، بعد تجويفها، كخزانات كبيرة لمياه المطر. (2-4) غابات المنطقة المعتدلة
تنمو في جبال الأطلس وإقليم الكاب، ولكن أنواعا منها تنمو أيضا في الجبال العالية في داخل أفريقيا الشرقية والوسطى وهضبة الحبشة، والأشجار أقل تنوعا، وفي المناطق العالية من الجبال تسود أشجار البلوط والفلين وبعض أنواع الأشجار المخروطية. أما المناطق المنخفضة في شمال وجنوب أفريقيا فيسودها نوع «الماكي» النباتي، وهو عبارة عن شجيرات صغيرة ذات جذور طويلة لتقاوم موسم الجفاف والحرارة. (2-5) غابات المنجروف
وهذه غابات حارة مستنقعية ساحلية، تتكون من أشجار يتراوح ارتفاعها بين عشرة أمتار وعشرين مترا، وكلما تأثرت الغابات بمياه المد البحري كانت الأشجار أقصر، في حين أنها تعلو وتتكاثف إذا كانت المياه العذبة أكثر تواجدا من مياه المد البحري. (2-6) السفانا العالية
تنقسم إلى قسمين: السفانا العيلية ذات الأشجار القصيرة، والسفانا ذات أشجار السنط، والنوع الأول أقرب إلى المنطقة الاستوائية، وبذلك فإن الغابات الاستوائية تتدرج في الكثافة إلى القلة الملحوظة مع تدرج إقليم المطر ذي القمتين حتى يصبح الغطاء النباتي الرئيسي هو الحشائش لا الأشجار، ومع ذلك تظل الأشجار تظهر داخل السفانا، وتقل كثافتها تدريجيا بعيدا عن الإقليم الاستوائي.
وتنمو الحشائش بسرعة في موسم المطر حتى تصبح أعلى من الإنسان، ويصبح عبور الإقليم غير ممكن إلا إذا كان هناك ممر. وفي موسم الجفاف تذوي الحشائش وتحترق، وهذه الحشائش العالية الخشنة قليلة الأهمية كغذاء للحيوان، وتصبح موطنا للحيوانات الضخمة: الفيل، الجاموس البري، الخرتيت.
أما القسم الثاني الذي من السفانا، تنمو فيه أشجار من عائلة السنط، فيغطي أكبر مساحة من أفريقيا بالنسبة لغيره من أنواع الغطاء النباتي (حوالي 16٪)، وبالرغم من انتشاره الواسع على سطح أفريقيا - من السنغال حتى القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا - إلا أن نمط النبات يكاد أن يتكرر دون اختلاف كبير، فالأشجار تتناثر بعيدة عن بعضها، وهي غالبا شوكية وذات قمم مسطحة، ولا يزيد ارتفاعها عن ثلاثة إلى خمسة أمتار ، أما الحشائش فإنها لا تزيد عن متر إلى متر ونصف حينما تبلغ أوجها، وبما أن موسم الأوراق واحد فإن الإقليم يزهو بخضرة ناضرة خلال موسم المطر، ولكن الإقليم يأخذ صورة كئيبة حينما تحترق الحشائش. وقيمة هذه الحشائش الغذائية ليست كبيرة، كما أنها في جنوب أفريقيا مرة المذاق، وهذا الإقليم هو أكثر أقاليم أفريقيا امتلاء بحيوان الصيد من وعول وأسود وزراف وحمار وحشي، والتربة يمكن أن تزرع، ولهذا فإنه إقليم زراعة الذرة والدخن بأنواعه العديدة والفول السوداني.
وأخيرا فإن ارتفاع الهضبات في شرق أفريقيا وجنوبها الشرقي يخلق قسما صغيرا من السفانا العالية الخالية تماما من الأشجار. ومن أمثلة هذه السهول العليا سهل الأنكولي في جنوب غرب أوغندا والفلد الأعلى. (2-7) السفانا القصيرة
تظهر في النطاق العشبي القريب من نطاق الأقاليم الصحراوية، وتتميز بحشائش قصيرة وأشجار قصيرة سنطية شوكية، وهذا النوع من السفانا هو إقليم الرعي الكبير في أفريقيا، سواء كان على حافة الصحراء الكبرى أو في أخدود شرق أفريقيا أو المناطق الهامشية الغربية، ونظرا لتركز الرعي في هذا الإقليم فإنه يعاني من مشكلة اختفاء الحشائش لكثرة الرعي وقلة مصادر الماء في الموسم الجاف. ولهذا الإقليم فضل في تعمير القارة، فقد كان هو الطريق الذي يخترق القارة من حوض النيل حتى السنغال، ومن حوض النيل إلى شرق أفريقيا وجنوبها، وعلى طوله سارت الهجرات البشرية، ومنه تغلغلت وتضاغطت القبائل والجماعات صوب نطاق السفانا العالية، ثم صوب نطاق الغابات الكثيفة. (2-8) أنواع أخرى من الحياة العشبية
Shafi da ba'a sani ba