Ifada a Tarihin Aimma
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
Nau'ikan
وحدثني رحمه الله، عن علي بن سليمان أنه قال: حضرنا إملاء الناصر الحسن بن علي عليه السلام في مصلى آمل فجرى ذكر يحيى بن الحسين عليه السلام، فقال: بعض أهل الرأي وأكثر ظني أنه أبو عبد الله محمد بن عمرو الفقيه : كان والله فقيها. قال: فضحك الناصر، وقال: كان ذاك من أئمة الهدى!!
وحدثني رحمه الله قال: سمعت أبا محمد الزركاني رحمه الله يقول: إنهم كانوا مع الناصر رضي الله عنه بالجيل قبل خروجه، فنعي إليه يحيى بن الحسين عليه السلام؛ فبكى بنحيب ونشيج، ثم قال: اليوم انهد ركن الإسلام. فقلت: ترى أنهما تلاقيا لما قدم يحيى بن الحسين طبرستان. قال: لا.
وحدثني رحمه الله قال: حدثني جدي رحمه الله: أن يحيى بن الحسين عليه السلام قدم آمل قبل ظهوره والناصر رضي الله عنه مع محمد بن زيد بجرجان ومعه أبوه وبعض عمومته والموالي، فنزلوا حجرة بخان العلاء قال: وأشار إليها ونحن نجتاز بالخان يوما. قال: ولم أسمع بأنه بلغ من تعظيم بشر لإنسان ما كان من تعظيم أبيه وعمومته له، ولم يكونوا يخاطبونه إلا بالإمام. قال: وامتلاء الخان بالناس حتى كاد السطح يسقط وعلا صيته، وكتب إليه الحسن بن هشام من سارية وكان على وزارة محمد بن زيد بأن ما يجري يوحش ابن عمك. فقال: ما جئنا ننازعكم أمركم، ولكن ذكر لنا أن لنا في هذه البلدة شيعة وأهلا فقلنا عسى الله أن يفيدهم منا. وخرجوا مسرعين وثيابهم عند القصار وخفافهم عند الأسكاف ما استرجعوها.
قال: وحملنا إليهم من منزلنا لحما نيئا ودجاجا وشيئا مما يصطبغ به من حصرم وغيره، فتناولوا إلا اللحمان فإنها ردت إلينا كهيئتها، فسألنا الموالي عن سبب ردها، فقالوا: إنه يقول: بلغني أن الغالب على أهل هذا البلد التشبيه والجبر، فلم آمن أن يكون من ذبائحهم، فقد سمعت أن أهلنا بهذا البلد لا يتوقون ذبائحهم.
Shafi 100