والمصحف: مفعل، من أصحف يصحف، أي: جمع فيه الصحف، والصحيقة: قطعة من جلد أو رق يكتب فيه (¬1) ، وسترى شرح ذلك في باب مفرد بعدها إن شاء الله.، وقد طعن قوم من الملحدين في هذا المصحف، وذكر مطاعنهم والرد عليهم مما يطول ذكره.
الباب الخامس
في ذكر اختلاف هجاء المصاحف واتفاقه وتوجيهها إلى الأمصار وسبب اختلافها بالزيادة والنقصان.
إن عثمان -رضي الله عنه- لما جمع القرآن في مصحف واحد على حرف واحد برضى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه- وسماه الإمام، نسخ منه مصاحف، فأنفذ منها مصحفا الى مكة ونواحيها، ومصحفا الى الكوفة ونواحيها، ومصحفا الى البصرة ونواحيها، ومصحفا الى الشام ونواحيها، واحتبس مصحفا بالمدينة ونواحيها، وأمر بتحريق ما سواها بإجماع المسلمين على تصويبه (¬2) .
Shafi 113