Bayanin Culum Balagha
الإيضاح في علوم البلاغة - إحياء العلوم
Bincike
محمد عبد المنعم خفاجي
Mai Buga Littafi
دار الجيل
Lambar Fassara
الثالثة
Inda aka buga
بيروت
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Bayanin Culum Balagha
Jalal Din Qazwini d. 739 AHالإيضاح في علوم البلاغة - إحياء العلوم
Bincike
محمد عبد المنعم خفاجي
Mai Buga Littafi
دار الجيل
Lambar Fassara
الثالثة
Inda aka buga
بيروت
١ الشاهد في البيت كثرة الإضافات المتتابعة، ففيه إضافة حمامة إلى جرعى وجرعى إلى حومة، وحومة إلى الجندل. والجرعى: تأنيث الأجرع قصرها للضرورة وهي أرض ذت رمل لا تنبت شيئًا. والحومة: معظم الشيء. الجندل: أرض ذات حجارة. السجع: هدير الحمام ونحوه. والمعنى أيتها الحمامة التي تعيش أو تحلق في هذا المكان غنى وأصدحي فأنت بحيث تراك سعاد المحبوبة وتسمع صوتك، يقال: فلان بمرأى مني ومسمع، أي بحيث أراه وأسمع قوله كما في الصحاح، ومن الخطأ أن يقال فأنت بموضع ترين منه سعاد وتسمعين كلامها. ومثل البيت في تتابع الإضافات قول أبي العتاهية: سبحان ذي الملكوت أي ليلة ... مخضت بوجه صباح يوم الموقف وقول مسلم: ثاروا إلى صفق الشمول فأشعلوا ... نيران حرب كؤوسها إشعالًا ٢ أي في القول السابق الذي يجعل خلو الكلام من كثرة التكرار وتتابع الإضافات شرطًا لفصاحته. ٣ أي كثرة التكرار وتتابع الإضافات. ٤ أي بما سبق ذكره من التنافر. ٥ يسمى هذا اللون في البديع "الإطراد". ووردت أيضًا مثل للتكرير وتتابع الإضافات غير معيبة، قال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَاْهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُوْرَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ . وقال: ﴿مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوْحً﴾ . وقال: ﴿ذَكْرُ رَحْمَةِ رَبِكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ .
1 / 37