وإما لايهام استلذاذه أو التبرك به١.
وإما لاعتبار آخر مناسب٢.
١ مثال الاستلذاذ:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاي منكن أم ليلى من البشر
ومثال التبرك به: الله الهادي ومحمد الشفيع.
٢ كالتفاؤل مثل سعد عندي، والتطير مثل غراب في الدار، والتسجيل على السامع، أو التنبيه على غباوته إلى آخر تلك الاعتبارات.
تعريفه بالموصلية
...
وإن كان بالمصولية ١:
فإما لعدم علم المخاطب بالأحوال المختصة به سوى الصلة، كقولك "الذي كان معنا أمس رجل عالم".
وإما لاستهجان التصريح بالاسم٢.
وإما لزيادة التقرير٣، نحو قوله تعالى: ﴿وَرَاوَدَتْهُ التِيْ هُوَ فِيْ بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ﴾ ٤ فإنه مسوق لتنزيه يوسف ﵇ عن
١ أي تعريف المسند إليه بإيراده اسمًا موصولًا.
٢ مثل الذي يخرج من أحد السبيلين ناقض الوضوء.
٣ أي تقرير الغرض المسوق له الكلام. وقيل تقرير المسند. وقيل تقرير المسند إليه.
٤ راودته أي يوسف ﵇ والمراودة مفاعلة من راد يرود إذا جاء وذهب، وكان المعنى خادعته عن نفسه وفعلت فعل المخادع لصاحبه عن الشيء الذي لا يريد أن يخرجه من يده، فيحتال عليه أن يغلبه ويأخذ منه. والمسند إليه هو قوله "التي هو في بيتها" متعلق براودته فالغرض المسوق له الكلام نزاهة يوسف وعفافه والمذكور أدل عليه من امرأة العزيز أو زليخا؛ لأنه إذا كان في بيتها وتمكن من نيل المراد منها ولم يفعل كان غاية في النزاهة.. وقيل هو تقرير للمسند وهو المراودة، لما فيه من فرط الاختلاط.. وقيل هو تقرير للمسند إليه لإمكان وقوع الإبهام والاشتراك في امرأة العزيز أو زليخا.