بعضه على بعض. أي ألقيت. قال الله ﷿: ﴿ويجعل الخبيث بعضه على بعضٍ﴾ فهذا الضرب تتعدى فيه جعل إلى مفعولين وليس الثاني فيه هو الأول كما كان في الباب الذي قبله ولكن كقولهم: أمرتك بالخير واستغفر الله من ذنبٍ، في أن الفعل يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف جر. ولجعل قسم آخر وهو أن تستعمل استعمال الأفعال التي لمقاربة الفعل، والأخذ فيه كقولهم: جعل يقول، وطفق يفعل، وأخذ يقول، وكربت تغيب. وقال الشاعر:
(وقد جعلت إذا ما قمت يثقلني ... ثوبي فأنهض نهض الشارب الثمل)
1 / 33