335

Ictiqad Khalis

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Bincike

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

قطر

Nau'ikan

فصل (٣٧)
[وقد] (١) تقدم الكلام (٢) على وجوب حب أصحاب رسول الله ﷺ، وتنزيلهم منازلهم في الرتبة والفضل، وأن أجور الأمة في موازينهم من حيث مقابلة الجملة بالجملة، وأما من حيث الفرد بالفرد من حيث الأجر، فقد يكون أجره أكثر من أجره، لا من حيث ذاته، ولا سبقيته، ولا صحبته للرسول ﷺ.
قال الإمام أبو عثمان الصابوني ﵀: (ومن تمسَّك بسُنَّة رسول الله ﷺ، وعمل بها، واستقام عليها، ودعا الخَلْق إليها؛ كان أجره وافرًا (٣)، وأكبر من أجر من جرى على هذه الجملة في أول الإسلام والملة؛ لأن النبيَّ ﷺ قال في مثله: "له أجر خمسين، قالت الصحابة: منهم؟ قال: بل منكم" (٤) وإنما قال ﷺ في رجل يعمل بسنته عند

(١) في (ظ) وليست في (ص)، وفي (ن): (قد) بدون واو.
(٢) انظر: (ص ٣٤٠).
(٣) في (ظ) و(ن): (أوفر)، وفي (ص) (وافرٌ) بالرفع والصواب ما أثبته.
(٤) أخرجه أبو داود في الملاحم، باب الأمر والنهي (٤/ ٥١٢) رقم (٤٣٤١)، والترمذي في التفسير، سورة المائدة (٥/ ٢٤٠) رقم (٣٥٨)، عن أبي أمية الشعباني قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له: كيف تصنع بهذه الآية؟ قال: أية آية؟ قلت: قوله تعالى: ﴿عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾ قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرًا، سألت عنها رسول الله ﷺ فقال: "بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر؛ حتى إذا رأيت شحًا مطاعًا، وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل رأي برأيه، نعليك بخاصة نفسك، ودع العوام؛ فإن من ورائكم أيامًا الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن =

1 / 341