[بيت] (١) النبي ﷺ يضرب ضربًا وجيعًا، ويشهر ويحبس (٢) طويلًا حتى تظهر توبته (٣)؛ لأنه استخفاف بحقَّ الرسول ﷺ) (٤).
وقال القاضي عياض ﵀: وأفتى أبو المطرّف الشعبي (٥) - فقيه مالَقَة - (٦) في رجل أنكر تحليف امرأةٍ .........................
= المدني، قاضي المدينة، ولد سنة خمسين ومئة، ولازم مالك بن أنس، وتفقه به، وسمع منه الموطأ وأتقنه عنه، وحدث عنه البخاري ومسلم، وبقية الستة، لكن النسائي بالواسطة.
قال الدارقطني: أبو مصعب ثقة في الموطأ، وقدمه على يحيى بن بكير، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: صدوق.
وقال الذهبي: احتج به أصحاب الصحاح، قال ابن حزم: آخر شيء روى من الموطآت: موطأ أبي مصعب، وموطأ أحمد بن إسماعيل السهمي. توفي سنة: ٢٤١ هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء (١١/ ٤٣٦)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٦٠)، وتهذيب التهذيب (١١/ ٥٢).
(١) في (ص): (بنت)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته.
(٢) في (ظ): (ويجلس).
(٣) في (ن): (ثوبته).
(٤) ذكره القاضي عياض في الشفا (٢/ ١١١٣).
(٥) هو أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس القرطبي المالكي، حدث عن أبي عيسى الليثي، وأبي جعفر بن عون الله، وحدث عنه: أبو عمر الطلمنكي، وأبو عمر بن سمبق، وله مؤلفات كثيرة منها: كتاب القصص، وأسباب النزول، وفضائل الصحابة .....
قال الذهبي: كان حافظًا، ناقدًا، جهبذًا، مجوّدًا، محققًا، بصيرًا بالعلل والرجال، مع قوة في الفقه والفضائل، وكان يملي من حفظه، ولي الوزارة للمظفر بن أبي عامر.
انظر: ترتيب المدارك (٤/ ٦٧١)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٢١١)، والنجوم الزاهرة (١٤/ ٢٣١).
(٦) مالَقَة: بفتح اللام والقاف، هي كلمة أعجمية، وتطلق على مدينة في الأندلس، =