العماد عبد الحافظ (١)، وبالقاهرة من الأبرقوهي (٢)، وابن دقيق العيد (٣) «٤).
وقد أجملها الحافظ ابن حجر بقوله: (سمع بالحرمين ونابلس والقاهرة من عدة أشياح يزيدون على المئتين) (٥).
وبهذا النقل ندركُ أنه قد دخل معظم الحواضر الإِسلامية؛ التي كانت عامرةً بالنشاط العلمي، إضافةً إلى موطنه دمشق.
وبعد ذلك التطواف، استقرَّ به المقامُ في داره بدمشق، وجلس للتدريس والتأليف، فرحل إليه الطلابُ من أقاصي البلاد.
• شيوخه:
إن شيوخَ ابن العطار كثيرون؛ بحيث يصعب على المرء حصرهم، إذ إنه لطول رحلته تلك لقي أعدادًا من أهل العلم في كلَّ بلدة، لا سيما والناس في ذلك الزمن كانوا يتفاخرون بكثرة الشيوخ.
_________
= ﵁، قطب الدين أبو البركات، خطيب القدس أربعين سنة، كان من الصلحاء الكبار، سمع الكثير من الحديث، توفي سنة سبعٍ وثمانين وستمئة.
انظر: المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي لابن تغري بردي (٧/ ٣٦٦)، وشذرات الذهب (٥/ ٤٠١).
(١) ستأتي ترجمته قريبًا - إن شاء الله - في شيوخه.
(٢) هو أحمد بن إسحاق بن محمَّد بن المؤيد بن علي، أبو المعالي، الشافعي الأبرقوهي المصري، قاضي بأبرقوه من مصر، سمع بحران من جماعة، وحدث عنه أبو العلاء الفرضي، والمزي والبرزالي وغيرهم، توفي سنة إحدى وسبعمئة.
انظر: المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي لابن تغري بردي (١/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، والوافي بالوفيات للصفدي (٦/ ٢٤٢).
(٣) ستأتي ترجمته - إن شاء الله - قريبًا في شيوخه.
(٤) أعيان العصر (٣/ ٢٤٦).
(٥) الدرر الكامنة (٣/ ٦).
1 / 28