Ictiqad Khalis
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
Bincike
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
Mai Buga Littafi
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Inda aka buga
قطر
Nau'ikan
= وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ [البقرة: ٢١٠]، قال: (يهبط حين يهبط وبينه وبين خلقه سبعون ألف حجاب). ورى ابن أبي يعلى بسنده في طبقات الحنابلة (١/ ٢٨٤) عن الإمام الشّافعيّ قوله: (وأنه يهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا يخبر رسول الله ﷺ). وشبيه بهذه العبارة التي أوردها المؤلف ﵀ ما قاله ابن تيمية في شرح حديث النزول (ص ٢٣٢) منزهًا الله ﵎: (وليس نزوله كنزول أجسام بني آدم من السطح إلى الأرض بحيث يبقى السقف فوقهم، بل الله منزه عن ذلك). ومقصود المؤلف ﵀ بهذه العبارة ظاهر من حيث تنزيه الله ﷾، ولكن كان من الأفضل والأليق الإعراض عنها؛ لأنه لم يرد بها نص لا نفيًا ولا إثباتًا، والالتزام بما قرره من السكوت حيث سكت النص. أما لفظ الصعود فقد ورد في بعض روايات حديث النزول، كما عند الدارقطني في النزول (ص ١٣٣)، وقد سبق ذكره، وجاء في آخره: " ..... ثم يصعد إلى السماء"، وقال ابن تيمية في شرح حديث النزول (ص ٢٣٤): (قد روي في عدة أحاديث: "ثم يعرج" وفي لفظ: "ثم يصعد"). (١) متفق عليه من حديث أبي هريرة، رواه البخاري في الدعوات، باب دعاء نصف الليل (١١/ ١٢٨ - ١٢٩) رقم (٦٣٢١)، وفي التوحيد، باب قوله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ﴾ (١٣/ ٤٦٤) رقم (٧٤٩٤)، ومسلم في صلاة المسافرين .....، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل (١/ ٥٢١) رقم (٧٥٨) بلفظ: "يتنزل ربنا ﵎ كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له". واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم: "ينزل" بدل "يتنزل"، والباقي بلفظه. (٢) أخرجه الآجري في الشريعة (ص ٣١٢)، والصابوني في عقيدة السلف (ص ٢١٣) عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ: "ينزل الله ﵎ كل ليلة إلى السماء الدنيا؛ حتى يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له، ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له، ألا مُقتَّر عليه رزقه فيدعوني فأرزقه، ألا مظلوم يذكرني فأنصره، ألا عانٍ يدعوني فأفكّه، قال: فيكون كذلك إلى أن يطلع الصبح، وبعلو على كرسيه".
1 / 200