Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Nau'ikan
فقلت: أيشركون من بعدك؟ قال: (( أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولكنهم يراؤون بأعمالهم )). قلت: يا رسول الله، وهل الشرك إلا من عبد دون الله؟ فقال: (( الرياء هو الشرك والشهوة الخفية، الرجل يصبح صائما فإذا رأى ما يعجبه واقعه وترك صومه )).
* قال عبدالواحد بن زيد فلما قدمت من الشام أتيت الحسن فحدثته بهذا الحديث، فقال: صدق واقرأ آية عليك من القرآن: ?فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا? [الكهف:110].
(132) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله، حدثنا عبد الغافر بن سلامة، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا سلام بن صدقة الكلبي، عن زيد بن أسلم، عن الحسن، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( إن الإتقاء على العمل أشد من العمل ، إن الرجل يعمل العمل فيكتب له عمل صالح السر يضاعف له أجره سبعين ضعفا، فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ويعلنه ويكتب علانيته، ويمحى أجره، ثم لا يزال الشيطان حتى يذكره للناس الثانية ويحب أن يذكروه ويحمدوه عليه، فيمحى من العلانية، ويكتب رياء، ويمحى تضعيف أجره كله فاتقى الله امرء صان دينه، فإن الرياء شرك )).
(133) حدثني أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله، حدثني عمي، حدثني محمد بن نوح، حدثنا يعقوب بن إسحاق الدشتكي الرازي، حدثني إسحاق بن سليمان[الرازي]، عن أخيه طلحة، عن الفياض بن غزوان، عن زيد، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال مر عمر على معاذ بن جبل وهو قاعد عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي.
فقال: يا معاذ ما بكاؤك؟ لعلك ذكرت أخاك إن ذكرته إنه لذلك أهل؟
Shafi 122