باب في صفة الزهد
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد، أخبرنا الحسن بن عبد الله بن سعيد [العسكري]، حدثنا بكر بن عبد الله المحتسب، حدثنا ابن المنذر الكوفي، حدثنا الهيثم بن واقد الحرمي، قال: قلت لأبي حنيفة ما الزهد من كتاب الله؟ قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن ذلك؟ فقال: قوله تعالى: ?لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم?[الحديد: 23]. فمن كان هكذا فهو الزاهد حقا.
وليس الاعتبار به أخذه عن شخص مخصوص، وإنما الاعتبار بمعناه وموقعه، فكذلك قيل: انظروا في الكلام دون المتكلم.
(1) وقد أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن أحمد بن يحيى الجرجرائي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد الجرجرائي قراءة عليه، حدثنا أبو الدنيا الأشج المعمر قال: سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((الحكمة ضالة المؤمن ومن حيث وجدها فهو أحق بها )).
(2) ولقد جمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: (( إياك وما تعتذر منه )).
(3) أخبرني أبو الحسن الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، حدثني: القاسم بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( وإذا صليت فصل صلاة مودع ، وإياك يا حسين وما يعتذر منه.. )) الخبر بطوله.
(4) وفي قوله: (( إياك وما يسوء الأذن )).
(5) وفي قوله: (( ما أحببت أن يأتي الناس إليك فأته لهم وما كرهت أن يأتي الناس إليك فلا تأته إليهم )).
(6) وقوله: (( اذكروا هادم اللذات )).
(7) وقوله: (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )).
*وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام: قصر الأمل،وشكر النعمة، والورع من محارم الله.
* وعن بعضهم: ترك كل شيء يشغلك عن الله سبحانه.
* مصنفه: ترك ما تحب لمن تحب.
Shafi 37