353

(465) المفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( يا معشر القراء للقرآن: اتقوا الله فيما حملكم من كتابه، فإني مسئول، وإنكم مسئولون، أنا عن تبليغ الرسالة، وأما أنتم فإنكم تسألون عما حملتكم من كتاب الله، وكيف كنتم فيه يا معشر الربانيين والأحبار، فماذا أنتم قائلون؟ اتقوا الله في الصلاة، فإنها أول ما تسألون عنه، ثم الزكاة، ثم الجهاد، ثم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، واستعدوا فإن الله لم يخلقكم عبثا ولا سدى، فأنتم سابقة الناس في الدنيا وفي الحساب )).

(466) الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر أنه قال: وجدنا في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا كثر الزنا، كثر موت الفجأة، وإذا طففت المكيال، أخذهم الله بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة تزكيتها، هلك الزرع والثمار والمعادن كلها، وإذا جاروا في الأحكام، تعاونوا على الظلم والعدوان، وإذا نقضوا العهود، سلط الله عليهم عدوهم، وإذا قطعوا الرحم، جعلت الأموال في أيدي الأشرار، وإذا لم يأمروا بالمعروف، ولم ينهوا عن المنكر، ويتبعون الأخيار من أهل بيتي، سلط الله عليهم شرارهم، فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم )).

(467) محمد بن طلحة، عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام: أن رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله أخبرني ما أفضل الإسلام؟

قال: (( الإيمان بالله )). قال: ثم ماذا؟ قال: (( صلة الرحم )). قال: ثم ماذا؟ قال: (( الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر )). قال: فقال الرجل: أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: (( الشرك بالله )). قال: ثم ماذا؟ قال: (( ثم قطيعة الرحم )). قال: ثم ماذا؟ قال: (( الأمر بالمنكر، والنهي عن المعروف )).

Shafi 385