350

* قال أويس القرني لرجل: يا أخا مراد، إن الموت لم يدع للمؤمن في الدنيا فرحا، وإن علمه بحقوق الله لم يدع له فضة ولا ذهبا، وإن قيامه بالناس بحق لم يدع له في الدنيا صديقا. إنا نأمرهم بتقوى الله، وننهاهم عن المنكر، فيشتمون أعراضنا، ويرموننا بالعظائم.

* جرير بن عبد الله: ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز ممن يعمله، فلا يغيرونه إلا عمهم الله بعقاب.

* أبو الدرداء: لتأمرن بالمعروف، وتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم سلطانا ظالما، لا يجل كبيركم، ولا يرحم صغيركم، ويدعو خياركم فلا يستجاب لهم، ويستنصرون فلا ينصرون، ويستغفرون فلا يغفرون.

* قال أبو وهب، لحفص بن حميد: يا أبا عمر، ما الذي بلغ الثوري إلى ما بلغ إليه، وقد كان في زمانه من هو مثله في العبادة والعلم؟ فقال له حفص: استخفافه بالناس في موضع الحق.

* وقال الثوري: إذا رأيت المنكر فلم أنكره بلت دما.

(464) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أحب الأعمال إلى الله، كلمة حق عند سلطان جائر )).

* وعن أبي عبد الله عليه السلام: إن الله بعث ملكين إلى أهل مدينة يقلبانها على أهلها، فلما انتهيا إلى المدينة، وجدا رجلا يدعو الله ويتضرع إليه. فقال أحد الملكين، لصاحبه: أما ترى هذا الداعي؟ فقال: قد رأيته، ولكني أمضي لما أمرني ربي. وقال الآخر: ولكني لا أحدث شيئا، حتى أرجع إلى ربي، فعادا إلى الله تعالى. فقال: يا رب أني انتهيت إلى المدينة، فوجدت عبدك فلانا يدعو ويتضرع إليك. قال: امض لما أمرتك، فإن ذلك رجل لم يتغير وجهه غضبا لي قط.

* أنس بن مالك: من سمع منكرا فلم ينهه، جاء يوم القيامة أصم مصطلم الأذنين.

* عمر بن الخطاب: يأتي على الناس زمان يكون الصالحون في ذلك الزمان، ولا يؤمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، إن رضوا رضوا لأنفسهم، وإن غضبوا غضبوا لأنفسم، ولا يغضبون ولا يرضون لله.

Shafi 382