264

* لبعضهم: العمر قصير، والسفر بعيد، فاشغل بعض أيامك بصلاح سفرك، وتمتع أيها الهمام بالمكاسب، بما جمعت قبل صيحة الإزعاج فما أقرب ما تنظر، وأقل المكث.

* مصنفه: حياتك وقاية آخرتك، ورأس مالك، فانظر لنفسك قبل وقوع الخسران، وضياع الوقاية.

* وقد كان في البصرة جماعة يتجالسون في مجامعها بالعدوان، ويتذاكرون ويتحدثون إلى انتصاف النهار، ثم ينصرفون إلى منزل واحد منهم، وقد كانت لكل واحد منهم نوبة يومه، فعلى هذا مرت بهم برهة من الزمان، فأصبحوا يوما وقد فقدوا أخا لهم من جملتهم، فكتبوا إليه يسألونه عما صده عن عادته، وخلفه عنهم، فكتب إليهم على ظهر مكتوبهم إليه: يا إخوتاه، إني نظرت البارحة في سني فوجدتها وقد اقتحمت الأربعين، وإني جعلت لله علي أن لا أعاود شيئا مما كنت فيه، وكتب في أسفله:

ياربة الخدر إني عنك في شغل .... فحاولي للصبا غيري وللغزل

في الأربعين إذا ما عاشها رجل .... ما أوضح العذر والمنهاج للرجل

* عن ابن الأعرابي، عن المفضل:

إذا ما الأربعون أتت ومرت .... على رجل وناهزه القتير

ولم تحدث له الأيام عقلا .... وتحكمه التجارب والدهور

فلا والله لا يأتي بخير .... طوال الدهر ما سمر السمير

Shafi 296