225

* محمد بن علي عليه السلام: لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ صديقه في غيبته، وعند نكبته، وبعد وفاته.

* وبلغني أن أعرابيا في الموقف قال: اللهم، قد عجت لك الأصوات بضروب اللغات لسؤال الحاجات، وحاجتي إليك أن تذكرني بعد طول البلى إذا نسيني أهل الدنيا.

* لبعضهم: دخلت مقبرة في البصرة فإذا أنا بشيخ يقول لأهل القبور: بليت الأحزان في الصدور قبل أن تبلى أبدانكم في القبور.

* عن زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام: إن أمرا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن أمرا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.

* أحمد بن حرب: كم من محسود في الدنيا يود إذا صار في حفرته لو كان ما في يده لحساده وأعدائه، وكم من تارك لعياله يصلحهم ويغنيهم مسرورا بذلك يود في حفرته أن إن تركهم بحال ضر ومسكنة خيفة أن لا يهلكهم كما أهلكه، وكم من تارك لعياله بحال ضر ومسكنة حزينا بذلك يود لو أن تركهم أشد ضرا وحاجة، ولو أن مائة ألف من الأموات في مقبرة تقدر أن تشهد على أن الذهب والفضة وزينة الدنيا أسوأ حالا عندهم من الجيفة فكيف لا يكون اليوم عندك كذلك.

* وله أيضا: لو أن أهل الأرض وصلوا إلى ما وصلنا لكان أحد منهم لا يدخل النار، فلو أن الله أوحى إليهم: أن أمحو من ذنوبكم ما شئتم وزيدوا في حسناتكم ما شئتم لما تركوا ذنبا إلا محوه، وزادوا في حسناتهم ألف ضعف، فقد أعطينا ذلك ولا نغتنمه يستطيع الرجل أن يهدم خطاياه سبعين سنة في ساعة واحدة.

* ولبعضهم: ما من يوم إلا والأرض تنادي بأربع كلمات: فتقول: يا ابن آدم، تمشي على ظهري ومصيرك في بطني، يا ابن آدم، تفرح على ظهري ثم تحزن في بطني، يا ابن آدم، تدب على ظهري ثم تغرب في بطني، يا ابن آدم، تأكل على ظهري ثم تأكلك الدود في بطني.

* ولبعضهم: عجبت للأرض على ظهرها قصور وفي البطن قبور.

* الحسن: إنك في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك وإنك لتطأ أرضا عما قليل هي قبرك.

* ولبعضهم:

Shafi 257