قوله: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ):
(سَرْمَدًا): حال من الليل، ويجوز أن يكون مفعولا ثانيًا لـ " جعل " و(إِلَى): متعلقة بـ (سَرْمَدًا) أو بـ " جعل "، ويجوز أن تكون صفة لـ (سَرْمَدًا) .
قوله: (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ):
(ما): موصولة معمول لـ " آتَيْنَاهُ ".
قوله: (تَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ) أي: تُنِيءُ العصبة؛ فالباء معدية معاقبة للهمزة في: أنَأْتُهُ. ونُؤتُ به، والمعنى: تثقل العصبة، وقيل: هو من القلب، أي لتنوء بها العصبة، يقال: ناء بالحمل، إذا نهض به مثقلا، وناء به الحمل: إذا أثقله.
قوله: (إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ): (إذ): ظرف لـ " آتَيْنَاهُ ".
وقيل: لمحذوف أي بغى إذ.
قوله: (وَيْلَكُمْ): مصدر في الأصل، لا فعل له، وهو - هنا - مفعول به
منصوب بمحذوف، تقديره: ألزمكم اللَّهُ ويلكم.
قوله: (وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ): الضمير للكلمة التي تكلم بها الذين أوتوا العلم وهي: (ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ) .
قوله: (بِالأمْسِ) ظرف لـ (تَمَنَّوا)، ويجوز أن يكون حالًا من " مكَانَهُ ".؛ لأن المراد بالمكان ههنا الحالة والمنزلة.
قوله: (وَيْكَأَنَّهُ):
اختلف النحاة في (وَي) فذهب سيبويه والخليل ومن وافقهم
إلى أن (وَي) مفصولة عن " كأنَّ وهي كلمة يستعملها النادم؛ لإظهار ندامته، وتندمه على ما فات، وكأنَّ هنا إخبار عارٍ عن معنى التشبيه، ومعناه التعجب، يعنى: أن القوم تنبهوا ونبهوا على خطئهم في تمنيهم وقولهم: (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ) فقولهم تندُّم، وعليه بيت "الكتاب":
1 / 432