145

Icrab Al-Qur'an

مؤلفات السعدي

Bincike

إبراهيم الإبياري

Mai Buga Littafi

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ

Inda aka buga

القاهرة / بيروت

أو مستقر والذي استقر مكانك. وقدرت هذا العامل في الموضع الذي سميت الفعل به لم يتعلق به، على حد تعلق الظرف في المعمولات بعواملها. ألا ترى أنك إن علقته بها على أنه ظرف بطل أن يكون جملة وزال عنه معنى الأمر، فإذا كان كذلك لم يتصل به بعد أن صار اسما للفعل كما كان يتصل به قبل. وإذا لم يتصل به لم يكن معمولًا له، ولم يجز أن يكون، وهو اسم للفعل، معربًا بالإعراب الذي كان يعرب به قبل. ولا يجوز أيضًا أن يكون انتصابه بعامل عمل فيه بعد أن جعل اسما للفعل، وذلك أنه بمنزلة الأمر، وهو نفسه العامل، كما أن أمثال الأمر نفس العامل، وكما أنه لا عمل لشىء في أمثلة الأمر، كذلك ما أقيم مقامه. فإن قلت: إن الأفعال المضارعة عاملة في فاعليها، ولم يمنعها ذلك من أن تكون معمولة لعوامل أخر فكذلك ما تنكر، ألا يمنع كون «مكانك» ونحوه عاملًا في الفاعل المضمر فيه أن يكون هو نفسه أيضًا معمولًا لغيره، كما لم يمنع المضارع أن يكون معمولًا لغيره وإن كان عاملًا في فاعله. قيل: إن المضارع لما أشبه الأسماء ووقع موقعها في بعض المواضع تعرف «١»، للمشابهة التي بينه وبين الاسم، على ما ذكر في مواضع ذلك. وهذه الأسماء إذا سمي بها الفعل تخرج بذلك عن أن تقع مواقع الأسماء، فوجب بناؤها لوقوعها موقع ما لا يكون إلا مبنيًا، كما بني قولهم: «فدى لك» / في قوله: مهلًا فداء لك يا فضاله ... أجرّه الرّمح ولا تهاله «٢»

(١) في الأصل: «الذي يعرف» . (٢) أي أطعنه به فاجعله يمشي به وهو يجره. وقد ساق ابن منظور البيت (فدى) شاهدا على أن «فداء» إذا كسرت فاؤه مد. وإذا فتحت قصر.

1 / 148