128

Icrab Al-Qur'an

مؤلفات السعدي

Bincike

إبراهيم الإبياري

Mai Buga Littafi

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ

Inda aka buga

القاهرة / بيروت

الباب الخامس
باب ما جاء في التنزيل وقد زيدت فيه «لا» و«ما» وفي بعض ذلك اختلاف، وفي بعض ذا اتفاق وقد ذكر سيبويه «١» زيادة «لا» «٢» في قوله: «أما العبيد فذو عبيد»:
«وأما قول الناس للرجل: أما أن يكون عالما فهو عالم وأما أن يعلم شيئًا فهو عالم. وقد يجوز أن تقول: أما أن لا يكون يعلم فهو يعلم وأنت تريد: أن يكون كما جاءت: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) «٣» في معنى: «لأن يعلم أهل الكتاب، فهذا يشبه أن يكون بمنزلة المصدر» في كلام طويل.
فمن ذلك قوله تعالى: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) «٤» ف «لا» في قوله: (وَلَا الضَّالِّينَ) زيادة. وجاءت زيادتها لمجىء (غَيْرِ) قبل الكلام، وفيه معنى النفي.
ألا ترى أن التقدير: لا مغضوبًا عليهم ولا الضالين، وكما جاء:
(وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ) «٥» فكرر «لا» وهي زيادة، وكذلك هذا.

(١) الكتاب (١: ١٩٤- ١٩٥) .
(٢) يريد: عند قوله: أي عند الكلام على وجوه الأعراب في هذه العبارة: «أما العبيد ... إلخ» .
(٣) الحديد: ٢٩.
(٤) الفاتحة: ٧.
(٥) فاطر: ٢٢.

1 / 131